×
محافظة حائل

صحة حائل تقيم دورة مهارات المثقفين الصحيين

صورة الخبر

بغداد: أفراح شوقي يحاول عراقيون الخروج من عزلتهم الإجبارية والترفيه عن أطفالهم، على الرغم من تحذيرات الأجهزة الأمنية، واختناقات الشوارع، لزيارة أضخم وأول مول تجاري افتتح مؤخرا في العاصمة بغداد، في منطقة المنصور وشهد إقبالا لم تتوقعه الجهات المشرفة عليه، والتي اضطرت معها لتمديد فتح أبوابه حتى منتصف الليل، الأمر الذي تطلب تشديد الرقابة خشية استهدافه من قبل إرهابيين. وأقيم مشروع مول المنصور الذي يقع غربي بغداد، ونفذته هيئة استثمار بغداد، على مساحة بناء (32,000) متر مربع وبكلفة (35) مليون دولار، ويتكون من خمسة طوابق تم إنجازها بالكامل خلال ثلاثة أعوام، ويحتوي على أكثر من 20 ماركة تجارية عالمية تضم محلات للملابس ومطاعم، فيما يحوي الطابق الأخير فيه على سبع صالات عرض سينمائي حديثة، فضلا عن وجود طابق أرضي وفناءات وساحات وقوف سيارات وأماكن تسلية وترفيه متعددة. تقول المعلمة أم مصطفى التي فضلت التجوال في المول بصحبة عائلتها قبل أن تقرر الشراء: «سمعت أحاديث صديقاتي وإعجابهن بالمول، وقررت زيارته ووجدته يشبه إلى حد كبير المولات الضخمة التي كنا نستمتع بها في إقليم كردستان أو الدول المجاورة، وهذا شيء جميل». وأضافت: «نشعر بالأمان فعلا ونحن داخل هذا المجمع الذي نتمنى أن يبقى محميا من هجمات الإرهابيين الذين يفضلون إطفاء فرحة الناس وإشاعة الخوف بينهم». المذيع التلفزيوني بلال ناصر، فضل التجوال مع زوجته لأول مرة، في المول، لشعوره بالأمان فيه كما يقول إضافة لتوفر كل مستلزمات الراحة فيه وتنوع البضائع وهي على الرغم من ارتفاع أسعارها لكنه ارتفاع غير محسوب لدى العائلة العراقية التي ملت الجلوس في البيت ومشاهدة المولات التجارية من خلال المسلسلات التلفزيونية فقط. وليس بعيدا عن مكان الألعاب الترفيهية الحديثة للصغار، وقفت المحامية نور سلمان تنتظر انتهاء ابنتها من رسم وجهها ببعض الرسوم الكارتونية على يد فنان شاب فضل عرض أشكال جديدة من الرسومات التي تناسب الأولاد والبنات بمبلغ مناسب وبفترة زمن سريعة، وقالت: «هذه هي زيارتي الثانية مع بناتي اللواتي يفضلن المكان، وقررنا تناول وجبة الغداء هنا فالأسعار مناسبة والاختيارات كثيرة». وعن رأيها بافتتاح المولات التجارية في بغداد، تقول «هي فكرة مناسبة خصوصا مع غياب الأسواق المركزية التي كانت تقدم خدمات مماثلة في فترة الثمانينات من القرن الماضي، وإن اختلفت عنها كونها مدعومة من قبل الدولة». وكانت وزارة التجارة العراقية، قد عرضت في فترة سابقة فرصا استثمارية للشركات العالمية لاستثمار ست أسواق مركزية في بغداد، وتحويلها إلى مجمعات (مولات) تجارية ضخمة. يقول الشيف سامي نعمان، أحد طباخي مطعم (ورق النعناع) بفرعه الجديد في المول، بزيه الأحمر: «لم نتوقع إقبال الناس بهذا الشكل للمول، وكذلك الحال مع المطاعم العراقية المعروفة التي فضلت افتتاح فروع لها هنا نظرا لإقبال الجمهور، لذلك صار التنافس قويا لتقديم وجبات مميزة». وأضاف: «الزبائن يفضلون الأكلات الغربية الحارة، لتجربتها خصوصا الشباب ونحن هنا لدينا كادر مختص بصنع قطع الدجاج بالتوابل (الكنتاكي) والدجاج بالجبن والفاهيتا واللزانيا باللحم وشيش طاووق ومشروب الميلك شيك المفضل بالفواكه الطازجة».