×
محافظة المنطقة الشرقية

عام/ السعودية للكهرباء" تختتم حفلات خريجيها لعام 2017م

صورة الخبر

محمد سعيد القبيسي تذهب صباحاً إلى العمل، أو في طريقك نهاية الأسبوع إلى إحدى إمارات الدولة، وفجأة تجد أن حركة السير توقفت، أو أصبحت تسير بوتيرة بطيئة جداً جداً، قد تصل إلى ساعات. وهكذا إلى أن تصل إلى معرفة سبب هذا الازدحام لتكتشف أن هنالك عربتين قد توقفتا بسبب حادث بسيط وسائقي العربتين يتبادلان أحاديث جانبية ريثما تصل سيارة الشرطة. وقد يكون من تسبب في ذلك الازدحام. ليس هذا الحادث البسيط إنما فضول كثير من مرتادي هذا الطريق للنظر والاطلاع على الحادث، وآخرون توقفوا للتصوير.فضول هؤلاء السائقين قد يسبب ما لا تحمد عقباه من تأخر وصول المسعفين في حال وجود إصابات، أو حالات تستدعي التدخل الفوري لإنقاذها، وكثيراً ما تتكاثر حوادث أخرى بسبب هذا التوقف والازدحام والفضول.لدينا في الدولة أكثر من 200 جنسية، وبعض هذه الجنسيات ممن لديهم فضول شديد لأي شيء قد يراه، وقد ينتبه كثير من الناس إلى بعض هؤلاء بأن تراه يتوقف وينظر إليك ويطيل النظر بدون أي سبب، مجرد فضول، ومنهم السائقون أيضاً، فما إن يرى أحدهم حادثاً أو سيارة شرطة متوقفة حتى يتوقف ليرى ماذا يحدث، أو ليروي لمن معه، ويحلل كيف وقع هذا الحادث، بدون الاكتراث للسيارات التي خلفه. هذا جانب، أما الجانب الآخر وهو مجموعة حاملي عصا «السيلفي»، أصحاب ال «سناب شات» و«إنستجرام» وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لا شغل لهم إلّا البحث يمنة ويسرة، لعل أحدهم يجد شيئاً يصوره، أو يتحدث عنه، وينشره لمتابعيه. تجد الناس مشغولة بالحادث والأخ يقف لتعديل خلفية الصورة لكي تظهر الشاشة نصف وجهه والنصف الآخر الحادث، غير مكترث لخصوصية المصابين أو المتواجدين في مكان الحادث، فقط ليكون له السبق في نشر الحدث.لذلك، نقترح بأن تكون هناك متابعة لأنظمة وقوانين وبرامج توعية تبدأ من أول يوم للحصول على رخصة القيادة، بحيث يكون هناك برنامج مكثف للتوعية بضرورة عدم التجمهر، والوقوف حال رؤية حوادث أو أي أمور أخرى، وما قد يسببه فضولهم في حالة الشخص المصاب، وما قد يسببه هذ الفضول وتجمهر الأشخاص من خطر على حياتهم. وكذلك المصورون وأصحاب الحسابات الاجتماعية لا بد من وجود قانون يردعهم ويوقف ما نراه هذه الأيام من تصوير وتشهير بأشخاص قد يكونون مصابين أو توفاهم الله أو بحاجة إلى مساعدة، وفي حالة حرجة، وشخص مستهتر بجانبهم يمسك كاميرا ويصوره.هنا لابد أن نهتم بالوقت لأنه يتوقف عليه حياة إنسان أو موته، فلا يجوز أي تأخير لسيارة إسعاف إو إطفاء، أو سيارات الشرطة لتنظيم حركة السير. إن هذه الظاهرة يجب أن تكون ثقافة عامة نسلكها جميعاً، لتوفير الضمان الحقيقي لحياة الإنسان في حالة وقوع أي حادث، لا قدر الله. وسلمتم. abudhabi@email.com