باتت المواجهة بين مسلحي «داعش» في شمال سيناء وقبائل المحافظة مفتوحة، بعد أن بدأ «اتحاد القبائل» بقيادة قبيلة «الترابين» مداهمات لمعاقل المسلحين في مناطق القبائل ونصب أكمنة لاصطيادهم. وطالب اتحاد «قبائل سيناء» في بيان أمس، الشباب المنضمين إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع «داعش» في العام 2014، بـ «تسليم أنفسهم للقبائل وترك التنظيم». وحذر البيان «كل الشباب المغرر بهم من قبل الدواعش: انتبهوا وسارعوا بالفرار منهم وعودوا لأهلكم وقبائلكم وعائلاتكم قبل فوات الأوان. من سلم نفسه قبل أن يضبط متلبساً فله الأمان، وأما من كابر وخان فلا يلومنّ إلا نفسه». وكان «اتحاد قبائل سيناء» أعلن أن «مجموعة من رجاله» أوقفوا 10 من مسلحي «داعش» بينهم أجنبي. ونشر الاتحاد صوراً لمجموعة من أبناء القبائل مسلحين ويستقلون سيارات نقل صغيرة أثناء عمليات دهم وملاحقة مسلحين يتبعون تنظيم «داعش». وأوضح الاتحاد أن مجموعة من شباب قبيلة الترابين قامت بـ «عملية نوعية ناجحة في عقر التنظيم الإرهابي في منطقة المهدية ونجع شبانة في جنوب رفح أسفرت عن توقيف أحد أخطر قيادات تنظيم «داعش» في سيناء، يُدعى أسعد العمارين (37 سنة)، وهو غير مصري و9 من أتباعه من دون إراقة قطرة دم واحدة». وقالت قبيلة «الترابين» في بيان إن العمارين «كان يتولى جانب الإمداد والتمويل في التنظيم وسبق وجند الكثيرين، حيث كان يحظى بمكانة كبيرة لدى أوساطه، وهو صهر القيادي في التنظيم شادي المنيعي ويتمتع في تحركاته بحراسات مشددة من قبل الإرهابيين». ونشر الاتحاد صوراً للموقوفين معصوبي الأعين وموثوقي الأيدي، الذين قال إنهم «مسلحو داعش». وفي بيان آخر، قال الاتحاد إن «مجموعة من رجالنا قامت بمداهمة أوكار ومخابئ تنظيم «أنصار بيت المقدس» المبايع لـ «داعش»، في منطقة البواطي جنوب رفح، وتم العثور في المنطقة على مخزن يحتوي على متفجرات وألغام وأدوات يستخدمها التنظيم في تصنيع المفخخات والعبوات الناسفة». وتلك هي المرة الأولى التي تنشر فيها قبائل سيناء في شكل علني صوراً وفيديوات لمداهمات يقوم بها بدو من أبنائها ضد المسلحين، واقتصر الأمر في السابق على إعلان تصديها لتلك المجموعات المسلحة ومشاركة الجيش والشرطة في جهودها لتطهير مناطق القبائل من أي وجود لمسلحين.