دعا الرئيس اللبناني ميشال عون اللبنانين، إلى «عدم الإصغاء إلى أصوات المشككين والساعين إلى تصفية الحسابات السياسية، بل ثقوا بأننا نعمل على مختلف الصعد ليستعيد لبنان قدراته». وطمأنهم، مقيمين ومنتشرين، إلى أن «الوضع الاقتصادي في لبنان إلى تحسن تدريجي وأن الأشهر الخمسة الماضية شهدت زيادة في موارد الدولة وضبطاً للانفاق فيها وتراجعاً كبيراً في نسبة الهدر الذي كانت تعاني منه خزينة الدولة». وقال: «لا داعي للقلق أو الخوف على مستقبل لبنان والوضع المالي فيه وعلى العملة الوطنية، فكل شيء فيه ماضٍ نحو الأحسن، والعمل قائم على إزالة العقبات التي سببت تراجعاً في الحياة الاقتصادية وإمكانات البلاد، لكن التحسن يتم الآن على مراحل إذ ليس من السهل إزالة كل ما تراكم من سلبيات خلال ستة أشهر فقط من عمر العهد». وأكد عون أمام وفود حضرت إلى بيروت للمشاركة في مؤتمر «الطاقة الاغترابية اللبنانية»، أن «التقارير المالية تشير إلى تطور إيجابي يضاف إلى الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد». وشدد على «أننا سنعمل على تعزيز الثقة التي استعادها لبنان لا سيما في المجال الأمني»، آملاً بـ «الوصول إلى اتفاق على قانون جديد للانتخاب قريباً جداً». ولفت إلى أن «موسم الصيف سيكون واعداً ومنتجاً». والتقى عون وفد اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية في حضور النائبين علي عمار وبلال فرحات. وأثنى عمار باسم الوفد، على مواقف عون «وثوابته الوطنية التي ما تبدلت لا قبل الرئاسة ولا بعدها». ووجّه إليه دعوة «لرعاية المهرجان الثقافي الذي يقام في 16 و17 الجاري لمناسبة ذكرى التحرير والانتصار». وطالبه بأن «يكون الفيصل الحاسم لقطع الطريق على محاولات إدخال البلد في أتون النزاعات الداخلية». ووجه إليه رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري دعوة الى حضور احتفال التخرج الذي يقام في 2 حزيران (يونيو) المقبل. والتقى مرشحة لبنان إلى منصب المدير العام لـ «اونيسكو» فيرا الخوري لاكوي التي اطلعته على نتائج المقابلات التي أجريت للمرشحين إلى هذا المنصب. وأكد عون أن «الديبلوماسية اللبنانية تعمل للحصول على تأييد الدول الأعضاء للمرشحة اللبنانية». وكان عون التقى نائب رئيس الجمهورية البرازيلية ورئيس المجلس النيابي رودريغو مايا على رأس وفد ضم نواباً برازيليين متحدرين من أصل لبناني ورجال الأعمال والاقتصاد. ونقل مايا إلى عون رسالة شفوية من الرئيس البرازيلي ميشال تامر، أكد فيها «حرصه على أن تكون العلاقات بين البلدين متينة وفاعلة». ولفت إلى أن «المجلس النيابي البرازيلي سيصادق على كل الاتفاقات». وأكد عون أن «لبنان يتطلع إلى دعم البرازيل ودول «البريكس» له خصوصاً في ما يتعلق بتداعيات الحرب السورية وتزايد عدد النازحين»، مؤكداً «حرص لبنان على توقيع اتفاقات التعاون الاقتصادي».