وجه اللواء الركن سالم هلال سرور الكعبي قائد الاحتياط كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى ال(41) لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو/ أيار من كل عام.جاء فيها: «جاء توحيد القوات المسلحة الإماراتية في السادس من مايو عام 1976.. ليعبر عن تطلعات شعب دولة الإمارات العربية المتحدة وآماله في إتمام الإنجاز الذي بدأ مع قيام دولة الاتحاد على يد الآباء المؤسسين سنة 1971. ولا أبالغ بالقول إن قلت إن قرار توحيد القوات المسلحة كان أهم قرار اتخذه حكام دولة الإمارات العربية المتحدة لأنه كان عاملاً مهماً جداً في ترسيخ كيان الاتحاد وتقوية أركانه وهو قرار يعكس بلا شك ما كان يتميز به آباؤنا المؤسسون وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» من نظرة ثاقبة ورؤية استراتيجية. وقد أولى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» تطوير قواتنا المسلحة أهمية كبرى وحرص على تأمين كل متطلبات هذا التطوير ووضع استراتيجية متكاملة له بالتزامن مع مسيرة التنمية التي تشهدها قطاعات الدولة كافة. وعلى مدى السنوات الماضية نهضت القوات المسلحة الإماراتية بمهمات عدة تخطى بعضها حدود دولتنا الغالية وأسهمت في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بل تعدى ذلك إلى مهمات خارجية في أماكن مختلفة من العالم. وهي لاتزال تقوم بهذه المهمات بقوة واقتدار ولاسيما من خلال مشاركتها مع قوات التحالف العربي في إعادة الشرعية في اليمن الشقيق وكذلك في التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب. إن قواتنا المسلحة ستظل كما أكد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الحصن المنيع للوطن والحامي لمكتسباته ومنجزاته الحضارية في ظل بيئة إقليمية ودولية تتسع فيها مصادر الاضطراب والخطر. (وام)