تقرؤون هنا نبذة أسبوعية سريعة حول أحد جوانب الطب التكميلي الذي يشتهر عالميا بـاسم «الطب البديل»«المعالجة بمشتقات النحل» هو مصطلح يُطلق على الاستعمال الطبي لأي مكونات يفرزها النحل، أو مستخلصة منه، أو يستخدمها في صنع العسل. وهذا يشمل المعالجة بعسل النحل، وحبوب اللقاح، وصمغ النحل (العكبر أو البروبوليس)، ورحيق الأزهار، وشمع النحل، وغذاء الملكات، وسم النحل.ورغم أن معظم طرق المعالجة بمشتقات النحل لم يتم إثباتها حتى الآن وفقا للمعايير العلمية والطبية المتعارف عليها أكاديميا، فإن هناك شريحة واسعة من الحالات والأمراض التي عولجت وما زالت تعالج بنجاح منذ قرون حول العالم.وعلى سبيل المثال، هناك نجاحات واسعة تتحقق من خلال استخدام سُم النحل لمعالجة أمراض المناعة الذاتية، والتصلب المتعدد، وضمور المخ. لكن ينبغي توخي الحذر والحرص قبل الشروع في المعالجة بذلك السم. فعلى سبيل المثال، ينبغي على المعالج أن يتأكد أولا من عدم إصابة المريض بحساسية مفرطة ضد سم النحل.وباستثناء تلك المخاطر الكامنة، فإن المعالجة بمشتقات النحل تعتبر آمنة نسبيا إذ إن جميع المكونات التي تستخدم في المعالجة تتميز بكونها آمنة إلى حد كبير حيث يتم استهلاكها في جميع أرجاء العالم كمواد أو مكملات غذائية من دون أن تتسبب في تأثيرات سلبية. كما أن دراسات طبية أثبتت أن أكثر من 98 في المئة من الناس حول العالم يستهلكون منتجات النحل من دون أن يشتكوا أي أعراض أو تأثيرات جانبية، كالحساسية الغذائية على سبيل المثال. واتضح أن سبب شكوى نسبة الـ2 في المئة لا يكمن في منتجات النحل في حد ذاتها، بل في وجود ملوثات كيميائية أو جرثومية دخيلة.