ينظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالتعاون مع مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، أمسية للروائيين العرب الذين ترشحت رواياتهم إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لهذا العام، في ندوة حوارية مفتوحة. وذلك بمقر الاتحاد في المسرح الوطني، مساء بعد غدً (الإثنين) 28، وسيدير الجلسة النقاشية رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور ياسر سليمان. وذكر رئيس الاتحاد في أبوظبي القاص الإماراتي محمد المزروعي لـ«الحياة» أن «هذا اللقاء الذي يسبق الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة العام 2014 بليلة واحدة فقط، يُعد لقاء احتفائياً بالروائيين الستة، الذين تمكنت رواياتهم من الوصول إلى القائمة القصيرة، وسيتم تسليط الضوء على إنجازهم الأدبي والثقافي». يذكر أنه تم الإعلان عن تأهل الروايات الخمس للقائمة القصيرة في بداية كانون الثاني (يناير) الماضي في العاصمة الأردنية عمّان، وهي روايتان من المغرب العربي «طائر أزرق نادر يحلق معي» ليوسف فاضل، و«تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية» لعبدالرحيم لحبيبي، وروايتان من العراق «طشّاري» لإنعام كجه جي، و«فرانكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي، ثم رواية «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» للسوري خالد خليفة، و«الفيل الأزرق» لأحمد مراد من مصر. كما أعلن عن لجنة التحكيم التي ضمت برئاسة الباحث والناقد السعودي سعد البازعي الروائية والناقدة المغربية زهور كرّام، والناقد العراقي عبدالله إبراهيم، والكاتب الليبي أحمد الفيتوري، ومحمد حقي صوتشين (أكاديمي ومترجم ومستعرب من تركيا). وكانت هذه اللجنة رأت في الأعمال الستة إضافة جديدة ونوعية لفن السرد العربي، وتوجزها بأنها تتضمن «نصاً مثيراً عن السجن من المغرب، وقصة عائلة عراقية تواجه الشتات حول العالم منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الوقت الحالي، وحكاية فرانكشتاين الذي يطلع في بغداد ويرهب أهلها ومتابعة قوى الأمن له، وقصة رجل يطوف الشمال الأفريقي والشرق الأوسط باحثاً عن المعرفة، ورواية تحكي الواقع المُمض لصراع البقاء لعائلة في حلب، إضافة إلى رواية إثارة سيكولوجية تدور أحداثها في مستشفى للأمراض النفسية في القاهرة»، وأكد رئيس اللجنة لـ«الحياة» يوم أمس (الجمعة) عبر اتصال هاتفي، أن جميع الأعضاء يقفون على مسافة واحدة من الأعمال كافة على رغم تمايزها الجمالي والفني لكنها تتسم جميعها بالقدرة الإبداعية التي تجعل من كل عمل جديراً بالفوز، وأضاف البازعي: «إن وصول هذه الأعمال للقائمة القصيرة يعد فوزاً بحد ذاته، وسيعقد صباح يوم (الإثنين) 29 نيسان (أبريل) اجتماعاً لتحديد اسم العمل الفائز بالاتفاق بين أعضاء اللجنة، الذين حتى هذه اللحظة لم يحددوا البوصلة تجاه عمل بعينه، ومن ثم سيتم الإعلان عن النتيجة النهائية لهذه القائمة كما هو متبع من اللجنة المنظمة». يُشار إلى أن الجائزة العالمية للرواية العالمية في العام 2007 بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» في لندن، وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الإمارات، وتعتبر هذه الجائزة من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها، وسبق أن فاز بها روائيون من مصر لمرتين وكذلك السعودية، ثم المغرب ولبنان والكويت لمرة واحدة فقط، وتشير التوقعات إلى ذهاب الجائزة في الدورة الحالية إلى سورية أو العراق نظراً لغياب هاتين الدولتين عن الظفر بجائزة في الدورات السابقة على رغم التجربة المهمة في الكتابة السردية للروائيين والروائيات في هاتين الدولتين، ومــا ســـجلوه من إبـــــداعات تضاف إلى تقدم الرواية العربية. مؤسسة جائزة بوكراتحاد كتاب وأدباء الإمارات