×
محافظة المنطقة الشرقية

ماذا قال الدكتور رائد لطوف لـ"سيدتي نت"عن آخر المستجدات في قضيته مع نادين الراسي؟

صورة الخبر

مواقع على شبكة الإنترنت نقلا عن مصادر خاصة بها إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أعطى أوامره، بعد تقارير من القيادات العسكرية و الأمنية، بغلق مؤقت لكافة المعابر الحدودية البرية للجزائر مع تونس بداية من مساء الأربعاء ليستمر إلى صباح 5 ماي الجاري. وأرجعت المصادر قرار الغلق تحسبا للانتخابات التشريعية في الجزائر التي تجري. وقالت المواقع إن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها التونسية بقرار غلق الحدود لدواعي أمنية ضرورية، بعد ورود معلومات إلى القيادة الأمنية الجزائرية تفيد بنية جماعات إرهابية تنفيذ هجمات في الجزائر تزامنا مع موعد التصويت للاستحقاق النيابي. كما أوعزت المصادر قرار الجزائر بغلق حدودها إلى تدهور الأوضاع الأمنية في البعض من المناطق التونسية، خاصة بعد عملية سيدي بوزيد الأمنية والتي أسفرت عن مقتل زعيم كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية. وقال سفيان السليطي، المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الاثنين الماضي إن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب هي التي أشرفت على “العملية الاستباقية التي جرت في سيدي بوزيد منذ أكثر من شهرين، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بحرس العوينة”. ياسر مصباح: المعابر البرية بين تونس والجزائر تعمل بصفة طبيعية وأعلن السليطي أن الإرهابي الذي فجّر نفسه خلال العملية الأمنية يحمل الجنسية الجزائرية، وهو أمير كتيبة بجبل سمامة وقيادي تابع لتنظيم القاعدة. وأشار السليطي إلى وجود عنصر إرهابي آخر تم القبض عليه أصيل سيدي بوزيد ومتورّط في عملية سيدي علي بن عون الإرهابية. وبين تونس والجزائر ثلاثة معابر حدودية رئيسية لعبور المسافرين والبضائع، بالإضافة إلى معابر أخرى تتسم بحركة عبور محدودة على طول الحدود البرية الممتدة بين البلدين. وكان عبدالملك سلال، رئيس الوزراء الجزائري، أكد الأسبوع الماضي اتخاذ بلاده قرارات بإغلاق حدودها مع أربعة من جيرانها يعود إلى وجود جماعات إرهابية خطيرة في البعض من دول الجوار. وأغلقت الجزائر حدودها منذ فترة مع ليبيا والنيجر ومالي والمغرب، لكنها تحتفظ بحدود مفتوحة مع الجارة الشرقية تونس. ويقول خبراء إن هناك محاولات للتسلل إلى الجزائر من قبل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من التنظيمات المصنفة إرهابية والناشطة بدول أفريقية مجاورة للجزائر. وتشهد المعابر الحدودية بين تونس والجزائر حركة نقل متواصلة في الاتجاهين من قبل التجار والسياح. وأكدت سارة رجب، الرئيسة المديرة العامة لشركة السكك الحديدية التونسية، في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي عودة خط القطار الرابط بين العاصمة تونس وعنابة (غرب الجزائر) بعد انقطاع دام 11 عاما. وقالت رجب إن “هذا الخط الذي يعدّ الخط الوحيد الذي يربط الجزائر تونس سيتيح نقل 300 مسافر في الرحلة الواحدة”، وأضافت أنه ستكون هناك رحلة كل يومين. وأشارت إلى أن خط القطار سيشهد استكمال إجراءات أمنية على الحدود التونسية، كوضع ماسح ضوئي في محطة غار الدماء، بأقصى شمال غرب تونس بالقرب من الحدود الجزائرية، والتنسيق مع شرطة الحدود والجمارك. وكان المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين جاب الله، أكد في تصريحات صحافية عن إطلاق خط قطار بين تونس وعنابة (تصل الطريق البرية بين النقطتين إلى 324 كيلومترا)، شهر مايو المقبل، بعد تمكّن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، من إعادة تهيئة النفق الواقع في حدودها. وكان من المتوقع أن يبدأ الخط في صيف عام 2016 حسب ما جاء في بيان سابق لخط السكك الحديدية التونسية، لكن تم تأجيل الإنطلاقة. ولفت البيان ذاته أن سعر التذكرة بين النقطتين سيبلغ ألفي دينار جزائري أو 40 دينارا تونسيا (18 دولارا)، وهو ثمن أقل بكثير من ثمن سيارات الأجرة التي كانت الوسيلة الوحيدة للتنقل، لمن لا يملك سيارة، بين حدود البلدين. وتوقف خط القطار بين تونس والجزائر عام 2006 لأسباب تقنية في الغالب، وجرى الاتفاق على إعادته بعد لقاء جمع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد برئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال. ومن المنتظر أن ينعش الخط الحديد بين تونس وعنابة حركة السياحة، لا سيما وأن السياح الجزائريين يعدّون الجنسية الأجنبية الأولى في قطاع السياحة بتونس. وتقدم تونس تسهيلات كبيرة لهم. وكانت وزارة السياحة التونسية اتخذت إجراءات لتسهيل قدوم الجزائريين تتعلق خاصة بتحسين إجراءات عبور الحدود، حيث انطلقت الأشغال فعلا في معبر ملولة (شمال غرب تونس) مثلا لتحسين الخدمات. وقررت تونس تقديم تسهيلات أخرى تتعلق بالأسعار بالنسبة إلى السياح الجزائريين القادمين في إطار مجموعات سياحية أو وكالات الأسفار.