×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط 3109 مخالفات مرورية بالمنيا

صورة الخبر

يقال إن شرطة أمسكوا بالجرم المشهود بــ «حرامي» منازل، وهو يقوم بمهمته المعتادة، وعندما حقّق معه تبين أنه، وفي إحدى غزواته، قام بسرقة مبلغ كبير جدا من المال النقدي من أحد المنازل، فاستغربوا كيف أن صاحب البيت المنهوب لم يبلغ عن تلك السرقة الضخمة، وعندما تواصلوا مع صاحب المنزل كانت المفاجأة أنه أنكر تلك السرقة، وأنه لا يملك هذا المبلغ من المال، وما زال الناس يتندرون حول تلك السرقة الغريبة وإنكارها الأغرب. كما قيل إن شخصاً رفع قضية ضد مطلقته، يطالبها فيها بإرجاع سيارات غالية الأثمان متنوعة الطُّرز، حتى إنها قدرت بملايين عدة من الدنانير الكويتية، الأغرب أن هذا الشخص، وكما قيل، هو نفسه صاحب البيت المسروق الذي لم يبلغ عنه. * * * المتعارف عليه في الأمم الأمينة النزيهة السائد فيها القانون والثواب والعقاب، أنه إذا ما فاحت رائحة فساد أو تزوير من جهة ما، فإن أول من يتصدّى لها هو مجالسها المنتخبة، فهذا هو المتوقع، أما هنا فإن لكل واحد من ربعنا له طريقته الخاصة في التعامل مع هذا الفساد، فمنهم من تحكمه مصالحه الخاصة ومصالح ناخبيه، ومنهم من تحكمه نزاهته ووطنيته، وهم ـــ ويا للأسف ــــ الأقلية. فعندما اكتشف موضوع «قبيّضة» مجلس 2009 رشّح ثلاثة نواب للتحقيق في هذا الموضوع، إلا أنه وبقدرة قادر ضاعت القضية ما بين التسويف والمماطلة، وانسحابات لنواب طالما ادعوا النزاهة والوطنية في وقت حرج، فاختفت القضية في دهاليز المجلسين المظلمة إلى أن حل ذلك المجلس، الذي عرف مجازا بمجلس القبيضة، ولما انبرى النائب الحالي الأخ رياض العدساني ليثير موضوع القبيضة وفضحهم أمام الملأ، حصل ما كنا متخوّفين منه، فهناك تعتيم حصل مؤخراً على موضوع القبيضة لا نعرف له سببا، فنتمنى على النائب الفاضل ابن العدساني ألا يفقد الأمل فنفقده معه، فالأمل لا يزال معقودا عليك وعلى زملائك، فلا تجعلوا من هذا المجلس كسابقيه. وعندما أثار بعض النواب موضوع العلاج السياحي في الخارج، وهدر مئات الملايين على المتنفعين، حدثت أمور جعلت معظم النواب يبلعون ألسنتهم، فيا ترى ما الذي غيرهم؟ فهم زادوا على ذلك بأن عزّزوا ميزانية الوزارة بأكثر من نصف مليار دينار ضيعت هباء، أو ربما قُسِّمت. * * * نعود مرة أخرى إلى السرقات، فالمعروف أن أكثر السرقات تستهدف الأماكن المدنية السهلة؛ كالمنازل والمحال التجارية، أما غير المعروف ولا المفهوم ولا المستوعب أن تتكرر سرقات مقرات أمنية، وكان آخرها مركز مرور الجهراء، فهكذا ورد الخبر! ندعو الله جل وعلا أن يحمي الكويت، فنهاية الأمم لا تكون إلا على يد أبنائها، فيا خوفنا على هذا البلد فقد تفاقم بينهم الفساد، وأصابهم الترهّل، بعد أن وسّدوا الأمور إلى غير أصحابها. طلال عبد الكريم العرب talalalarab@yahoo.com