×
محافظة المنطقة الشرقية

جمرك الطوال يُحبط محاولة تهريب أكثر من «4.3» مليون ريال سعودي

صورة الخبر

عبدالله بن حمد العذبة عاد نوري المالكي -رئيس حكومة المنطقة الخضراء ببغداد- لمهاجمة الشقيقة السعودية، مدعياً أنه يخوض حرباً بلا جيوش معها، واصفاً إياها بدولة المشاكل. تصريحات نوري جاءت عبر قناة تتبنى معركة حسن نصر الله في سوريا، كما أنها تأتي -على ما يبدو- في إطار عملية الشحن الطائفي التي يقوم بها نوري قبيل الانتخابات التشريعية بالعراق، والتي ستُجرى في نهاية أبريل الحالي. لقد انتهجت المملكة العربية السعودية سياسة واضحة تجاه العراق، فمنذ الغزو الأميركي في 2003 أعلنت أنها تريد عراقاً واحداً موحداً، وأنها مع أية حكومة عراقية بغض النظر عمن يرأسها، قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار لكل أبنائه بلا إقصاء أو تهميش. شروط لم يتمكن نوري المالكي عبر ولايتين من تحقيقها، بل بالعكس تحوّل نوري المالكي وفريقه الحاكم -الذي ينتمي لحزب الدعوة- إلى واحد من أهم أسباب عدم الاستقرار في العراق وحتى المنطقة، وفشل حتى في إقناع طائفته من ساسة وأحزاب وجماهير بسياسته، سواء كانت طائفية المنهج، أو الإقصائية التي اعتمدها طيلة ثمانية أعوام في العراق، حيث أبعد الجميع عن دفة المشاركة في الحكم حتى حلفائه ممن أوصلوه إلى الولاية الثانية عقب اتفاقية أربيل في عام2010، وراح يهاجم مقتدى الصدر وتيار عمار الحكيم، وطبعاً خلافاته مع الأكراد أكبر بكثير من أن تستوعبها هذه العجالة. أما حربه الطائفية المعلنة على السنة -المكون الرئيسي والمهم في العراق-فكانت سافرة ومكشوفة، وليست الحرب التي يخوضها ضدهم حالياً في الأنبار إلا غيضاً من فيض من سياساته الإقصائية والعدوانية ضد السنة. ولم يكتف المالكي بذلك، بل حوّل العراق إلى ساحة خلفية لجيوش غير عربية، وجعل أرضه معبراً لتهريب السلاح إلى العناصر الإرهابية في المنطقة. يعيش المالكي بسبب سياساته الإقصائية والطائفية حالة من العزلة الداخلية، وبات غير مرغوب فيه عراقياً، قبل أن يكون عربياً ودولياً، فحتى الولايات المتحدة التي زارها قبل عدة أشهر لاستجداء رضاها عن ولاية ثالثة، عاد منها بخفي حنين، حيث اقتصرت مقابلته مع الرئيس باراك أوباما على جلسة مجاملات وحيدة وقصيرة، بل فشل حتى في شراء سلاح أميركي لخوض حربه ضد العراقيين في الأنبار. أفلس المالكي، وهو يدرك ذلك جيداً.. إفلاس جاء قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، والتي يطمح من خلالها المالكي إلى العودة لولاية ثالثة. إفلاس المالكي عبّر عنه بوضوح عبر قناة حليفه نصر الله، بأن لجأ إلى الهجوم والتهجم على السعودية، متهماً إياها بالإرهاب، دون أن يتمكن من تقديم دليل واحد على أقواله كالعادة. إن نوري المالكي -كذّاب بغداد- في تصريحه الأخير أعلن الحرب على الشقيقة السعودية إعلاناً لا لبس فيه، وهذا يتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي وقفة تتجاوز التصريحات والاستنكارات، بل وقفة جادة توصّل رسالة واضحة لكذّاب بغداد بأن التطاول على السعودية وإعلان الحرب الصريحة عليها لن يمر بلا ثمن، ولم ننس أنه اتهم دولة قطر والسعودية بدعم الإرهاب في العراق قبل أسابيع، ولم تكن مشاركة أبوظبي في «مؤتمر المالكي لمكافحة الإرهاب» مفهومة حينئذٍ.. نحن -مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربي- نتوقع أن يتجاوز المجلس التصريحات إلى أفعال وبشكل ملموس، فهل هذا أمر صعب تحقيقه؟ .. العرب القطرية