عندما لا يمكنك أن تفهم لماذا يتصرف الناس بطريقة معينة، فإن أسهل شيء يمكن القيام به هو أن تقنع نفسك بأن الناس لا يعلمون ماذا يفعلون. وهذا ما خلص إليه القادة السياسيون ورجال الأعمال والإعلام الأوروبيون حيال الموجة الشعبوية التي تجتاح القارة العتيقة. فإنهم في صدمة بسبب أن العديد من المواطنين أصبحوا يصوّتون للديماغوجيين غير المسؤولين. ويجدون صعوبة في تفهم مصادر الغضب الواضحة ضد النخب المستحقة للجدارة والتي يُرمز إليها بأفضل الموظفين المدنيين المدربين تدريباً راقياً في بروكسل.