استغل ابن العشرين ربيعاً، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد عبد الفتاح عسيري، شغفه في ممارسة المستديرة لتجاوز التهميش وعدم الإنصاف في بداياته المبكرة بحثاً عن نادٍ يصقل موهبته وينمي قدراته، فقد قادته موهبته ليكون أحد أبرز نجوم الفريق الاتحادي في الفترة الحالية والمنتخب السعودي الأولمبي والأول لكرة القدم. وحرص اللاعب عبد الفتاح عسيري في بداياته على تمثيل الفريق الأهلاوي انطلاقاً من أكاديمية النادي الأهلي وذلك بحكم ميول عائلية، فلم يوفق اللاعب في تلك الخطوة على الرغم من حضوره إلى جدة وتدربه في النادي الأهلي لفترة فلم ينصفه الأهلاويون فغادر اللاعب جدة مكرهاً .. لم يستسلم عبد الفتاح ولم ييأس، فقد أعاد المحاولة مرة أخرى ولكن هذه المرة عن طريق نادي الهلال حيث تلقى اللاعب دعوة من أحد الأشخاص المقربين من النادي للانضمام لصفوفه في الفئات السنية حيث حضر اللاعب إلى الرياض راغباً في الانضمام للهلال (بالمجان) فقط من أجل تحقيق حلمه وتمثيل الهلال ولكن عانده الحظ مرة أخرى ولم يحتضنه الهلاليون، على الرغم من تحمله مشقة السفر قادماً من جازان. صقل موهبته عاد اللاعب لمسقط رأسه وشرع له نادي حطين بجازان أبوابه واستقبله كلاعب موهوب ينتظره مستقبل كبير، صقل النادي موهبته بفضل والده المدرب الوطني توفيق عسيري الذي كان يقف خلف اللاعب ويحرص على توجيهه بالشكل الصحيح وبفضل تواجد رئيس النادي فيصل مدخلي الذي سخر للاعب كل الإمكانات حتى وصل اللاعب للمنتخب الوطني في درجة الشباب من بوابة حطين. (نور) قاده للاتحاد شغف اللاعب بأسطورة نادي الاتحاد محمد نور في ذلك الوقت وإعجابه بما كان يقدمه مع فريقه الاتحاد حوّل بوصلة اللاعب لعميد الأندية السعودية بعد أن تبددت أحلامه بالالتحاق بناديي الأهلي والهلال في بداياته، حيث كانت قصة إعجابه بنور أحد أبرز الأسباب التي جعلته يقبل بالعرض الاتحادي رغم عروض الأندية الأخرى التي تصارعت من أجل ضمه. إذ بلغت صفقة انتقاله لنادي الاتحاد قادماً من نادي حطين في مطلع شهر أغسطس من عام 2011 وفي عهد الرئيس السابق لنادي الاتحاد إبراهيم علوان مليونين ونصف المليون ريال بعقد يمتد لـ 5 سنوات. العقوبات الإدارية بعد أن تم تصعيد اللاعب وبشكل رسمي للفريق الأول نظير مستوياته اللافتة التي قدمها اللاعب في الفريق الأولمبي في عهد المدرب السابق بينات الذي كان يشرف عليه بشكل مباشر في فئة الأولمبي، كادت بعض العقوبات الإدارية أن تعصف به بعد أن طالب المدرب بينات بإرجاعه للفريق الأولمبي كعقوبة إدارية للاعب، وتم تهميش اللاعب وسط عدم رضا من المتابع لموهبته خاصة أنه كان أحد نجوم الفريق الأول والذين حققوا كأس الملك للأبطال الموسم الماضي. الحضور الدولي اقتحم الموهوب عسيري قائمة المنتخب السعودي لكرة القدم والتي أعلنها المدير الفني للمنتخب خوان لوبيز كارو تأهباً لمنازلة المنتخب الإندونيسي في (23) مارس 2013 وذلك ضمن التصفيات النهائية لكأس أمم آسيا 2015 في العاصمة الأسترالية سيدني كواحد من أصغر النجوم الذين انضموا للمنتخب بجانب زملائه فهد المولد ومصطفى بصاص. القروني أعاده المدرب خالد القروني أعاد عسيري بعد توليه قيادة دفة الفريق الاتحادي خلفاً للمقال الأوروجواني (خوان فرسيري) من جديد نظراً لمعرفته الكبيرة بما يمتلكه اللاعب من إمكانيات من الطراز الرفيع عندما كان يشرف عليه في المنتخب السعودي لفئة الشباب والمنتخب الأولمبي، وفتح القروني الطريق للاعب الموهبة عبد الفتاح لتقديم إبداعاته، حيث كسب اللاعب الرهان وكان أحد نجوم الفريق هذا الموسم بجانب زملائه اللاعبين الذين استطاعوا تحقيق نجاحات كبيرة رغم الظروف الصعبة التي عانى منها الفريق واستطاع الوصول مع رفاقه في الكتيبة الاتحادية لنصف نهائي كأس الملك وإلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا، وكان اللاعب أحد أبرز اللاعبين في الفريق وبإشادة جميع النقاد والمحللين.