أمر محزن لجماهير الشمس أن يبدأ الفريق النصراوي مشواره في دوري (جميل) وهو يفتقد إلى قائده الفذ حسين عبدالغني في مباراتي نجران والأهلي نتيجة تعرضه لتمزق من الدرجة الأولى في العضلة الضامة. القائد حسين، والألم يعتصره بعدم قدرته على المشاركة، عبَر عن إصابته بأن في الأمر (خيرة) كون إصابته حدثت قبل بدء الموسم الرياضي وذلك في محاولة لطمأنة الجماهير النصراوية التي تؤمن بلاشك بقضاء الله وقدره، غير أن تلك الجماهير العاشقة تدرك في نفس الوقت أن إصابة عبدالغني ليست الأولى أو الثانية، إنما تمثل رقمًا مخيفًا في جملة إصابات متعددة تعرض لها عدد من اللاعبين منذ انطلاقة التدريبات قبل شهر رمضان أمثال أيمن فتيني، والبرازيليان إلتون وإيفرتون، وإبراهيم غالب وخالد الغامدي والسهلاوي. إن أكثر ما يميز النصر هذا العام هو تمتعه بوجود صف احتياطي من اللاعبين قد لا يقلون في مستواهم عن زملائهم الأساسيين، ولعل ما يميزه أيضًا عن سائر الأندية أنه يمتلك ثلاثة لاعبين أصحاب دراية وخبرة ومهارة، وسبق أن تشرفوا بارتداء شارة القيادة للمنتخب السعودي وهم حسين عبدالغني ومحمد نور وعبده عطيف، إضافة إلى المدافع محمد حسين كابتن منتخب البحرين. وفريق مكتمل ومرعب كهذا، جدير بأن يحافظ عليه، بدلًا من أن تتكالب على لاعبيه الإصابات كما يحدث الآن قبل بداية الموسم، فما بالنا في منتصفه أو أواخره، ولا أظن أن الأمير الطموح فيصل بن تركي الذي بذل الغالي والنفيس حتى وصل بالفريق إلى هذا المستوى من العلو والإبهار.. لا أظنه سيقف صامتًا أمام ما يتعرض له لاعبوه من قصور طبي واضح نتج عنه إصابات متزايدة في ظاهرة غير مسبوقة، فهل يعقل أن تصل الإصابات مع إصابة عبدالغني إلى 9 حالات والموسم لم يبدأ بعد؟!.. فوضع كهذا يتطلب مناقشة الجهاز الفني ومدرب اللياقة تحديدًا حول الإعداد اللياقي، فلربما كان لضعف الإعداد اللياقي أو إجهاد العضلات بتمارين ذات حمل عال دور في تفاقم هذا الوضع الذي إن استمر حدوثه فقد يعصف بمستوى ونتائج الفريق في منتصف الموسم، ولا أظن إذا أن الأمير فيصل سيتأخر عن مراجعة الوضع الطبي بالنادي حتى لو اضطر الأمر إلى تغيير طاقمه بالكامل، فالموسم طويل ومثير ومليء بالمواجهات الملتهبة.