×
محافظة المنطقة الشرقية

شركة العثيم تدشن أول فرع لمقهى «أوليفر براون» في المملكة بالعثيم مول الدمام

صورة الخبر

أسس عدد من السكان المحليين في هولندا، بالتعاون مع عدد من المهاجرين، مشروعاً لنقل الشخصيات المهمة والناس في جولاتٍ عبر البحر، باستخدام قوارب أشبه بقوارب تهريب اللاجئين، أو التي استُخدمت بالفعل في عمليات التهريب؛ لتعريفهم بإحساس المهاجرين في رحلاتهم عبر البحر. إذ أطلق المشروع الفنان الهولندي تيون كاستلين، بدافع تعريف الآخرين بما مر به المهاجرون في رحلتهم لعبور البحر الأبيض المتوسط بقوارب متهالكة، نجا منها البعض ووصلوا إلى الجانب الأوروبي، وآخرون رسوا في أعماق البحر بجوار تلك القوارب. ويعبر تيون عن دافعه ذلك بالقول: "نتمتع عادةً بركوب الزوارق، لكن لم يكن بإمكاني التمتع بها دون التفكير في المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، خاصةً مع زيارتي الجزيرة الإيطالية لامبيدوسا، الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والتي أصبحت نقطة دخول إلى أوروبا لآلاف اللاجئين، ومقبرة لقوارب المهربين". لذا، تواصل مع عمدة لامبيدوسا الإيطالية، وأمستردام الهولندية؛ لمساعدته في جلب اثنين من القوارب، لإنشاء مشروع فني اجتماعي حول الهجرة، لأخذ الناس في جولاتٍ إلى داخل البحر باستخدام قوارب اللاجئين الصغيرة. وعن تلك ، قال تيون: "تخبرنا هذه الجولات بكيفية مساعدة المهاجرين الذين كانوا على شفا خطوةٍ من الموت، وتُذكّرنا بالقصة التي غالباً ما يتجاهلها هؤلاء الذين قاموا ببناء منازل فخمة عن طريق استغلال المهاجرين". المشروع المسمى "ريدريج-Rederij"، عبارة عن قاربين متواضعين للغاية، تظهر علامات الصدأ وطبقات الطلاء متناثرة على أجزاءٍ منهما، مكتوب على جوانبهما بالعربية، أحدهما كُتب عليه اسم صاحبها "الحاج جمعة". السيد جمعة، الذي هرّب اللاجئين سابقاً عبر البحر، بدأ تنظيم رحلات عبر قاربه في إطار مشروع "ريدريج"، بالتعاون مع قارب آخر يديره 12 شخصاً بين لاجئين وسكان محليين، استُخدم في السابق لنقل لاجئين إلى أوروبا عبر البحر. التقت صحيفة البريطانية أحد أعضاء الفريق، القبطان السوري محمد المصري، الذي وصل لهولندا عبر البحر، بعد رحلة استمرت 8 ساعات من المدينة التركية إزمير، إلى الجزيرة اليونانية لسبيس، مع عدد آخر من اللاجئين وصل عددهم لـ40 شخصاً، بينهم 11 طفلاً ورضيع يبلغ 4 أشهر. "المصري" الذي خاض غمار "رحلة الموت" عبر البحر، كان دافعه -آنذاك- أنه لم يعد لديه شيء ليخسره أكثر مما راح منه، لكنه بعد وصوله لهولندا، انضم لتلقي التدريبات المتعلقة بقيادة الرحلات مع مشروع "ريدريج". إذ كانت رحلته التي جاءت به إلى هولندا، في المرة الوحيدة له لركوب القوارب والسفر بحراً، فيما لم تكن بالرحلة السهلة مطلقاً في ظل عدم ثبات القارب الصغير وسط موجات البحر العالية القوية؛ لذا كان دافعه وراء الانضمام إلى المشروع هو تعريف الناس بالمخاطر التي يلقاها المهاجر، وصعوبة الرحلة التي مر بها. جدير بالذكر أن المتحدث باسم التابعة للأمم المتحدة، أعلن، في وقتٍ سابق موت 5000 مهاجر غرقاً لدى محاولتهم عبور البحر المتوسط في عام 2016، في مقابل 3771 في عام 2015.