×
محافظة المنطقة الشرقية

حادث يصيب ثلاثة والمواطنين ينقلون المصابين بالباحة

صورة الخبر

ولد الشاعر المجري يانوش بيلينسكي في 27 نوفمبر 1921 ببودابست. تابع دراسته الجامعية في تخصص تاريخ الفن والأدب إلى غاية سنة 1944. أصبح نائب رئيس تحرير مجلة «حياة». ويمكن أن نسجل أنه بدأ كتابة الشعر في سن الرابعة عشرة. نشرت قصائده بداية من سنة 1940 وكانت تتحدث سلفا عن المصير المأساوي للإنسان وعزلته الدائمة. في سنة 1944 سيحتل الجيش النازي الألماني المجر حينها سيجد نفسه مقحما في الجيش وهو في عمر الثالثة والعشرين. سيكون شاهدا على الجرائم التي ارتكبها الجيش النازي. بعد الحرب عاد يانوش شخصا مختلفا شاعرا، لكنه احتفظ بمسافة عن العالم يدثره الصمت الأبدي. كانت معاركه في مجملها جمالية ولغوية تترصد الواقع الثابت للبسطاء والمهمشين مستأثرا بإحساسات الطفولة والبراءة، معتبرا أن مأساة البشرية تكمن في تخليها عن الحب. توفي فجأة ببودابست في 27 مايو 1981 إثر أزمة قلبية. يكفي ما أفسح هذا التكوين وما أضيقه، كالمشكاة هنا أو هناك. في الحجر، والشجر والدار أسير في المنعرجات. أصل قبل أو بعد فوات الأوان لكن أحيانا يصل أحدهم وفجأة يتسع المدى يكفي وجه وحضور فيبدأ ورق الحائط بالنزيف تكفي، نعم، تكفي كف وهي تحرك القهوة أو تنسحب بعد العرض تكفي لنسيان المكان حيث صف النوافذ الموصدة. نعم للعودة ليلا إلى غرفتنا سنقبل ما لا يمكن قبوله. قبل أن... لا أعرف عن المستقبل إلا قليلا، ولكني أرى أمامي القيامة في ذلك اليوم، وتلك ساعة وبين الحشود لا أحد سيبحث عن الآخر. أغنية كريستينا مع هذه النسائم، وهذه الأنهار، الفجر مازال بعيدا! أرتدي قميصي وملابسي وأزرر موتي. شغف رافنسبروك يترك الصف. وفي مربع الصمت يقف، كصورة مبثوثة تتأرجح السترة ورأس المحكوم أعزل، بشكل رهيب سنرى مسام جلده: كل ما فيه هائل وكل ما فيه صغير. هذا كل شيء، أما ما تبقى، وببساطة، حدث ما يلي: نسي أن يصرخ قبل أن يسقط على الأرض. صحراء الحب جسر، على الطريق المعبدة بالنار أفرغ النهار جيوبه، أفرغ كل شيء بعناية الشيء تلو الآخر وأنت أيضا. وحيدا في هذا المساء المتخشب. الفجوة المجعدة، كمنظر طبيعي؛ الندوب الذاهلة تحت الظل القاتم ينزل المساء. ألق مدهش. الشمس الباهرة. لن أنسى أبدا، أن الصيف جاء. هو الصيف والحرارة، حيث كل شيء يلتهب. كل هذا، و أنا لا أعلم أن أجنحة الخفافيش، والطيور، كالملائكة تحترق معلقة، وممزقة في الأقفاص. هل تتذكر؟ في البداية كان لعب أطفال، ثم الأرض وبعدها القفص. النار والفضلات وبين الحين والآخر نخبط الجناحين، هي ردة فعل في الفراغ. سألت عن الماء ظمئا إلى حدود اليوم، أسمع رقرقة الرشفات أتحمل عجزي كالحجر أحجز السراب وتمضي السنوات تلو السنوات وذلك الشيء القديم يستشري كالنار في الهشيم. صلاة فان غوخ معركة خاسرة في حقول القمح وفي السماء انتصار الطيور، والشمس والطيور مرة أخرى. وفي الليل، ماذا تبقى مني؟ في الليل، صف من مصابيح فقط، يضيء جدار الطين الأصفر وفي الأسفل حديقة، ومن خلال الأشجار، صف النوافذ كالشموع. هنا أقمت فيما مضى ثم غادرت لا أستطيع أن أعيش حيث كنت أعيش، رغم أن السقف ما زال كالأم، بالنسبة لي. إلهي أنت تغطيني منذ الأبد. الوطن يفر منك. والبيت، الطاحونة، وأشجار الحور، كل شيء يحاربك، كتحولات العدم. ولكن الآن، أنت من لا يريد أن يستسلم. هل نحن من خدعك؟ أنت نشأت ثريا. هل نحن من أعماك؟ أنت مازلت مبصرا. أنت الشاهد بلا كلمات.