قال نادي الأسير الفلسطيني إن ستة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ الشهر الماضي. وأوضح أن الأسرى الإداريين معمر بنات وأكرم الفسيسي ووحيد أبو ماريا شرعوا في إضرابهم المفتوح عن الطعام في التاسع من الشهر الماضي، فيما يخوض الأسير أمير الشماس إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 11 الشهر الماضي، وذلك احتجاجاً على اعتقالهم الإداري. ولفت إلى نقل الأسرى الأربعة قبل أيام من عيادة سجن الرملة إلى مستشفيات إسرائيلية نظراً إلى تدهور شديد طرأ على صحتهم، خصوصاً أنهم يرفضون تناول المدعمات، ولا يتناولون سوى الماء وبعض الملح والسكر. كما يخوض الأسيران المعزولان حسام عمر وموسى صوفان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 25 من الشهر الماضي احتجاجاً على عزلهما منذ أكثر من خمسة أشهر في سجن «مجدو»، وللمطالبة بتقديم العلاج المناسب لصوفان. وقال النادي في بيان أمس إن إدارة مستشفى «كابلان» الإسرائيلي عقدت أمس لجنة طوارئ مهنية وفقاً لما يتيحه قانون مصلحة السجون إثر تدهور خطير طرأ على صحة الفسيسي وبنات. وأشار إلى أن اللجنة قررت إعطاء الأسيرين رزمة من المعادن والفيتامينات المنصوص عليها في أنظمة مصلحة السجون الإسرائيلية. وأوضح مدير الوحدة القانونية في النادي المحامي جواد بولس إلى اتخاذ هذا الإجراء بعدما بدأ الأسيران بقذف الدم، ما يدل على نقص بوجود بعض المعادن الضرورية، وكذلك بعد توقفهما عن شرب الماء نظراً إلى رفض جسميهما استيعاب أية كميات إضافية منه. ووفق الجهات الطبية المسؤولة في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي، فإن نتيجة رفض الأسيرين إجراء أية فحوص طبية منذ شرعا في الإضراب، ولأن الخطر بات حقيقياً على حياتيهما، تم اتخاذ القرار. إلى ذلك، زار 89 من ذوي الأسرى في القطاع، بينهم 23 طفلاً دون سن العاشرة أمس، 49 أسيراً في سجن «نفحة» الصحراوي وسط صحراء النقب. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت قبل حوالى عام باستئناف تنظيم برنامج زيارات ذوي الأسرى من القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وجاء القرار الإسرائيلي بعد منع دام ست سنوات كجزء من اتفاق وقّع مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بعد إضراب مفتوح عن الطعام خاضه آلاف الأسرى في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) عام 2012. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تعتقل أربعة آلاف وثمانمئة أسير فلسطيني، بينهم حوالى 490 من قطاع غزة. فلسطين