أوصى مؤتمر الإمارات الدولي الثاني لمكافحة التزييف في المنتجات الطبية، الذي نظمته أمس وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتضمين الغش الدوائي ضمن المناهج الدراسية لكليات الصيدلة، والصيدلة الإكلينيكية. جهاز لكشف الأدوية المغشوشة كشف الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن استعانة الوزارة بجهاز حديث يعتبر الأكثر تقدماً في العالم للكشف عن الأدوية المغشوشة عبر الحدود الجوية والبحرية والبرية في البلاد، وهو واحد من الوسائل لمكافحة الأدوية المزيفة ويمكن للجهاز اكتشاف الدواء المزيف في أشكاله المختلفة (أقراص، كبسولات، سوائل، ومسحوق) في ما لا يزيد على سبع ثوانٍ. وشارك في المؤتمر 11 منظمة عالمية، و1000 خبير ومتخصص بهدف توحيد جهود مكافحة الغش الدوائي عالمياً عبر مناقشة آليات وتقنيات ضبط الأدوية. وأفاد الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور أمين الأميري، على هامش المؤتمر، بأنه «تم رفع قانون الصيدلة الجديد إلى اللجنة الفنية في وزارة العدل لدراسته، وهو يتضمن مواد خاصة لمكافحة الغش الدوائي بالدولة، وحدد الإجراءات القانونية اللازمة للقضاء عليه نهائياً». وذكر أن «الأدوية المغشوشة تعتبر جريمة منظمة حسب منظمة الصحة العالمية، لأنها تستهدف عن عمد شريحة المرضى، وتعتبر الجريمة الأولى ضد المرضى في جميع بلدان العالم، إذ تكون عادة هذه الأدوية مقلدة من الأدوية المبتكرة أو المثيلة أو التي تصرف بوصفة أو من دون وصفة طبية وتوجد في جميع الحالات، لاسيما الأمراض المزمنة والضعف الجنسي والقلب والأمراض السرطانية». وأوضح الأميري، أن «بعض الدول تعتبر مصدراً للأدوية المغشوشة، بينما تصنف أخرى كنقاط عبور أو الوجهة المقصودة للأدوية المغشوشة، ويشير التوزيع الجغرافي لحوادث الجريمة الدوائية في عام 2015 إلى تقدم قارة آسيا بـ 1100 حالة، وقارة أميركا الشمالية 779 حالة، والشرق الأوسط 135 حالة، وقارة أوروبا 358 حالة، حسب تقارير معهد الأمن الدوائي 2015، علماً بأن هذه الأرقام قد تكون أقل من الحقيقة بحكم أن بعض الدول ليس لديها نظام تدوين ورصد جيد لحالات الغش الدوائي». وأشار إلى أن «وزارة الصحة ووقاية المجتمع أصدرت مئات التعاميم والتحذيرات سنوياً بالأدوية والمستحضرات الطبية المغشوشة، كما تراقب المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض الأنواع من الأدوية، وقد أصبحت الإمارات في طليعة دول العالم في مكافحة الغش الدوائي دولياً، إذ إنها تحملت مسؤوليتها تجاه العالم في مكافحة الغش الدوائي». وأضاف أنه «وفقاً لتقارير صدرت من الإنتربول عام 2014، يموت أكثر من 1.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سنوياً بسبب الأدوية المغشوشة، التي تعتبر تجارة مربحة للغاية، ما يجعلها أكثر جاذبية للشبكات الإجرامية».