×
محافظة مكة المكرمة

خادم الحرمين وأمير قطر يستعرضان العلاقات الأخوية بين البلدين

صورة الخبر

نهش وباء إيبولا أجساد الغينيين وأدى لوفاة 2543 شخصاًتأهل منتخب غينيا لكأس العالم تحت 20 سنة بعد 38 سنة من الغيابستلعب غينيا المباراة الافتتاحية أمام البلد المضيف كوريا الجنوبية عاش الشعب الغيني ي الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2016 كابوساً حقيقياً بعد انتشار وباء إيبولا الذي تسبب في وفاة 2543 شخصاً والتأثير على البلد بشكل عام سواء من الناحية الاقتصادية وحتى الرياضية، ما أجبر منتخبات غينيا ونواديها على الاستقبال في بلدان أجنبية لتفادي الكارثة، لغاية احتواء الوضع في 2016 من طرف الأطباء والمختصين. ما عاشه الغينيون بشكل عام كان كابوساً لا ينسى، لكن عشق كرة القدم لدى الشعب الغيني، جعل الجميع يتحدى الوضع ويواصل ممارسة لعبة كرة القدم، والدليل تمكن منتخب أقل من 20 سنة من بلوغ نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة كوريا الجنوبية 2017 FIFA، وهو ما اعتبره مدرب الفريق مانجو ديالو في حديثه مع موقع FIFA.com "إنجازاً حقيقياً" قبل أن يضيف: "غينيا عانت كثيراً من فيروس إيبولا". ويعتبر ديالو المدرب الذي قاد الكتيبة الغينية لكوريا الجنوبية للمحفل الكروي العالمي، أن العاصمة كوناكري كانت محظوظة لبعدها بعض الشيء عن الكابوس، قائلاً "لحسن الحظ، نحن في كوناكري كنّا في مأمن بعض الشيء مقارنة بالمناطق الداخلية والغابات وخاصة على مستوى حدودنا مع سيراليون، فالشعب هنا عانى كثيراً من هذه الفاجعة لكننا في كوناكري، واصلنا العمل على مستوى كرة القدم، ورفعنا التحدي من أجل بناء هذا المنتخب القوي والتأهل به إلى كأس العالم تحت 20 سنة كوريا الجنوبية 2017 FIFA، بل لم نتوقف عند هذا الحد، لأننا نواصل العمل أيضاً على مستوى منتخب أقل من 17 سنة الذي يحضر نفسه للمشاركة في كأس أفريقيا بالجابون، وبعد ثلاث أو أربع سنوات ستكون منتخباتنا الصغرى أقوى من الفترة السابقة. فضل النوادي في التكوينولم يشأ مانجو ديالو أن يلبس ثوب النجاح بمفرده، بل أرجع فضل التأهل إلى أيضاً إلى العمل الكبير الذي تقوم به النوادي الغينية خاصة على المستوى القاعدي، ليقول مهندس تأهل أواسط غينيا "يجب التنويه بمسؤولي كرة القدم الغينية وعلى رأسهم رؤساء نوادي هورويا، ونادي أس كالوم وهافيا." وأضاف "رؤساء هؤلاء الفرق يموّلون هذه النوادي، وبفضلها في الفترة الأخيرة، أصبحنا نجلب لاعبين من مالي، السنغال، كوت ديفوار وبوركينافاسو، ويلعب فريق هورويا المنافسات الأفريقية، ما ساهم في عودة الكرة الغينية شيئاً فشيئاً إلى مكانتها في القارة السمراء، فالعمل الذي يقومون به على مستوى هذه الفرق ساهم بشكل كبير في تكوين منتخب أقل من 20 سنة وبلوغ نهائيات كأس العالم FIFA."                                                                                      مجموعة الموتشاءت القرعة أن يباشر منتخب غينيا المنافسة بمواجهة البلد المضيف كوريا الجنوبية في المباراة الافتتاحية للدورة، وعن هذا اللقاء، يقول ديالو " لا يختلف اثنان أننا وقعنا في مجموعة الموت، حيث سنلعب أمام منتخبات لها مستوى عالمي، فالمواجهة الأولى صعبة، وعلى هذا المستوى، يجب أن نكون حذرين جداً وأقوياء من الناحية الذهنية، بما أننا سنواجه منتخب كوريا الجنوبية على أرضه وأمام جمهوره، هو الذي سيستفيد من مساندة الرجل رقم 12 وهو الجمهور في المدرجات طيلة المباراة، فلاعبو كوريا بشكل عام ولاعبي كرة القدم الآسيوية يتميزون بقصر القامة والسرعة في اللعب، لهذا، علينا أن نكون جاهزين بدنيا." أما المباراة الثانية، فستجمع منتخب غينيا بأحد كبار كرة القدم العالمية منتخب إنجلترا، يعلق مانجو قائلا عن هذا الفريق " نعرف جيداً كرة القدم البريطانية التي تعتمد على إخراج الكرة من الثلاثين متراً الأولى عن مرماهم سيما أنهم يعتمدون على الكرات المرتدة وسرعة التحوّل من الوضعيات الدفاعية إلى الهجوم، لهذا، فإذا لم نكن ممتازين على المستويين البدني والتكتيكي سنلاقي العديد من المشاكل." هل تعلم؟وصل منتخبان أفريقيان إلى نصف نهائي دورة نيوزيلندا 2015 وهما السنغال ومالي بلغت غينيا النهائيات العالمية بعد تأهلها لنهائي كأس أفريقيا بزامبيا ستمثل منتخبات غينيا، زامبيا، السنغال وجنوب أفريقيا القارة السمراء في كوريا الجنوبية  أما بخصوص المنافس الثالث منتخب الأرجنتين، فيقول ديالو" الكرة الأرجنتينية، تشبه كثيراً نظيرتها البرازيلية، حيث تعتمد كثيراً على الفنيات ومهارات اللاعبين في طريقة اللعب، ومن يعرف جيداً الكرة الغينية، فهي معروفة بفنيات اللاعبين والمهارات أيضاً، ويطلق علينا اسم "برازيل أفريقيا" رفقة المنتخب الغاني، ففي كأس أفريقيا الأخيرة ،الكل هنأنا على فنيات لاعبينا ومهاراتهم فوق الميدان، ومشكلتنا الوحيدة هي الفارق في الدرجة التي يلعب فيها المنافس، فالأرجنتين تملك لاعبين من الدرجة الأولى و الثانية، وهذا ما سيشكل لنا عائقاً، لكن لو نكون في أحسن أحوالنا بدنيا وذهنياً، يمكننا خلق مشاكل كثيرة لمنتخب الألبيسيليستي." وقبل أن يختم المقابلة، تحدث مانجو ديالو عن أهداف منتخبه في دورة كوريا الجنوبية، وعلّق قائلا "لا يمكننا الذهاب لكأس العالم FIFA من دون التحضير الجيّد لها، فنجاحنا مرتبط بمدى قدرتنا على التحضير بأحسن طريقة ممكنة، فمسؤولو كرة القدم الغينية وخاصة القسم المختص بالفئات الصغرى هو بصدد التخطيط لوضع كامل الإمكانيات تحت تصرفنا من أجل التحضير المثالي للدورة، وفي حال ما توفرت الإمكانيات، يُمكن لغينيا أن تعيد نفس سيناريو مالي."