ترتفع درجة الترقب والإثارة في باهاما حيث يستعد هذا الأرخبيل لاستضافة نهائيات كأس العالم للكرة الشاطئية FIFA بعد أقل من شهرين. سينضم 15 منتخباً إلى الدولة المضيفة لخوض غمار النسخة التاسعة من كأس العالم للكرة الشاطئية حيث تقام هذه البطولة للمرة الأولى في منطقة البحر الكاريبي من 27 أبريل/نيسان إلى 7 مايو/أيار. لا شك بأن هذه البطولة ستكون ذكرى رياضية خالدة بالنسبة إلى الباهاما وأفراد المنتخب الوطني. وقال قائد الباهاما جافين كريستي لموقع FIFA.com "كأس العالم مميزة جداً. إنها على الأرجح إحدى أكبر التظاهرات الرياضية التي أقيمت على شواطئ الباهاما، وبالتالي فإنها تشكل بالنسبة إلينا كلاعبي كرة القدم الشاطئية أمراً مميزاً. إنه حدث تحلم به عندما تكون ولداً، أن تقام البطولة على أرضك، فهذا يعني الكثير بالنسبة لنا، لكنها تعني الكثير أيضاً بالنسبة لدولتنا". ومن أجل أن تترك أثراً إيجابياً بصفتها الدولة المضيفة، استعانت الباهاما بالمدرب الأكثر ألقابا وهو ألكسندر سواريش ليقود المنتخب في باكورة مشاركاته خلال الربيع القادم. يعرف سواريش خفايا النجاح في العرس الكروي الشاطئي بعد أن قاد منتخب بلاده البرازيل إلى ألقابها الأربعة في كأس العالم للكرة الشاطئية من 2006 إلى 2009. تضمنت استعدادات منتخب الباهاما مباريات ودية خاضها الفريق مؤخراً ضد المكسيك والأرجنتين في أمريكا الجنوبية. وقال المدرب البالغ من العمر 50 عاما والذي سيخوض غمار كأس العالم كمدرب للمرة السادسة في نسخة باهاما 2017 "إنها فرصة جميلة بالنسبة إلينا تجربة جيدة للجميع. الأهمية كانت الخبرة التي جناها اللاعبون من هذه المباريات. لاعبونا بحاجة إلى خوض المباريات لأن المشكلة الأساسية في دول جزر الكاريبي (منتخبات مثل الباهاما) أنها لا تخوض ما فيه الكفاية من مباريات أو بطولات". إختبار قاريّ جاءت الجولة التي قام بها المنتخب مؤخراً إلى أمريكا الجنوبية بعد معسكر تدريبي استمر ستة أسابيع في سويسرا الصيف الماضي، ما جعل منتخب الباهاما نشيطا في الأشهر الأخيرة. لكن استضافة بطولة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي CONCACAF للكرة الشاطئية هذا الأسبوع ستكون تجرية حيوية لكريستي وزملائه حيث يتطلعون إلى وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتهم قبل الحدث الأهم. وقال كريستي "تصفيات CONCACAF هامة جدا بالنسبة إلينا لأن ما نفتقده هو خوض المباريات التنافسية وهذا سيسمح لنا بخوض ست مباريات على الأقل من هذا النوع. نأخذ هذه البطولة جدياً ونتطلع لبذل قصارى جهودنا". نملك الآن ملعبا بمواصفات إحترافية، وبالتالي فإن عدداً أكبر من المنتخبات يرغب في زيارتنا للعب في الباهاما. ستقام المزيد من أحداث كرة القدم الشاطئية هنا ما سيسمح لنا بخوض المزيد من المباريات وتطوير أنفسنا أكثر جافين كريستي وتعتبر هذه البطولة تجربة أخيرة للباهاما 2017 حيث ستقام المباريات من 20 إلى 26 فبراير/شباط في ملعب كرة القدم الشاطئية الجديد الذي شُيّد في العاصمة ناساو وقد جاءت الباهاما الدولة المضيفة في المجموعة الأولى الى جانب بيليز، جويانا وجامايكا. وقد وزعت المنتخبات الستة عشرة المشاركة على أربع مجموعات في بطولة CONCACAF للكرة الشاطئية حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي. سيتأهل المنتخبان الفائزان في الدور نصف النهائي إلى نسخة باهاما المقررة هذا الربيع. إذا نجحت الباهاما في بلوغ المباراة النهائية، فإن المنتخب التالي الذي يحتل أفضل مرتبة في التصفيات القارية سيتأهل إلى نهائيات كأس العالم للكرة الشاطئية. ورشح سواريش منتخبين من أمريكا الوسطى للانضمام إلى الباهاما في البطولة الكبيرة وقال في هذا الصدد "في منطقة CONCACAF، يُعتبر منتخبا السلفادور وكوستاريكا فريقين جيدين جداً. تملك المكسيك الكثير من الخبرة، في حين يملك منتخبا الولايات المتحدة وترينيداد وتوباجو لاعبين جيدين جداً. لكني أعتقد بأن السلفادور وكوستاريكا هما الأقوى في المنطقة". قطع الخطوة التالية تتطلع الباهاما التي تحتل المركز الخامس في تصنيف CONCACAF والسادس والخمسين عالمياً إلى 2017 كعام تضع فيه هذه الدولة اسمها على خريطة كرة القدم. فإذا استثنينا ليدلي سانت فلور المحترف في صفوف نادي مونتيجو باي الجامايكي، فإن فريق سواريش يضم لاعبين هواة يتدربون في المساء بعد انتهاء عملهم. أما مهمة المدرب البرازيلي الحالية فهي تحسين الناحية التكتيكية للفريق وقال "يملك فريقنا ميزات هجومية، لكننا نحاول أن نعتمد بدرجة أكبر على التكتيك كفريق. يملك لاعبونا فنيات جيدة وقدرات كبيرة، لكن الآن نريد أن نقوم بتحسين الناحية التكتيكية والبدنية للعبنا". وفي الوقت الذي يستعد فريقه لمواجهة أفضل المنتخبات العالمية، يؤمن كريستي بأن استضافة الباهاما لكأس العالم للكرة الشاطئية ستساعد بلاده على بلوغ آفاق جديدة في اللعبة على الرمال وختم قائلا "نملك الآن ملعبا بمواصفات إحترافية، وبالتالي فإن عدداً أكبر من المنتخبات يرغب في زيارتنا للعب في الباهاما. ستقام المزيد من أحداث كرة القدم الشاطئية هنا ما سيسمح لنا بخوض المزيد من المباريات وتطوير أنفسنا أكثر".