×
محافظة حائل

حالة الطقس : هطول امطار رعدية مصحبوبة برياح نشطة على معظم المناطق

صورة الخبر

فشل البرلمان اللبناني أمس، في انتخاب رئيس جديد للبلاد في الجولة الأولى من الاقتراع، ولم يحصل المرشح الرئيس سمير جعجع على ثلثي الاصوات، وهي النسبة المطلوبة للفوز في الدورة الاولى، وحصد جعجع بدعم من كتلة 14 اذار 48 صوتا في جلسة حضرها 124 نائبا من جملة أعضاء المجلس البالغ عددهم 128. وكان أبرز الغائبين النواب سعد الحريري لأسباب امنية، وعقاب صقر وخالد الضاهر، وإيلي عون. أما نواب قوى 8 اذار وفي طليعتهم حزب الله الذي يقاتل في سوريا فاقترعوا باوراق بيضاء بلغ عددها 52 منعا لوصول خصمهم جعجع وبانتظار اتفاقهم على مرشح واحد. وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ختام فرز الأصوات، إن عدد المقترعين 124، والاوراق البيضاء 52، والدكتور سمير جعجع 48 وهنري حلو 16 وأمين الجميل واحد وسبعة ملغاة، وأعلن أن جلسة الانتخاب الثانية ستكون الأربعاء المقبل. وقال رئيس تكتل التغيير والاصلاح وقائد الجيش السابق وأحد قادة قوى 8 اذار البارزين ميشال عون، الذي لا يخفي طموحاته الرئاسية لكنه لم يرشح نفسه للدورة الاولى، بعد انتهاء الجلسة «تبين أن لا أحد يمكن ان يشكل حوله التفاهم». وفي احتجاج واضح على ترشيح جعجع تبين أثناء الفرز وجود بطاقات باطلة ترشح رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي والزعيم المسيحي داني شمعون واطفاله وعددا من القتلى الذين اتهم جعجع باغتيالهم ابان الحرب الأهلية. وحكم عليه بالاعدام وخفضت عقوبته إلى المؤبد قضى منها 11 عاما في السجن. واعتبر جعجع في مؤتمر صحفي بعد التصويت، ان ما حصل انتصار كبير رغم محاولة البعض التشويه من خلال تصرفات غير مسؤولة، وأكد عزمه على الاستمرار في العملية الانتخابية داعيا سياسيين آخرين للمشاركة في الترشيح. وفور انتهاء التصويت عمدت كتلة عون وبعض حلفائه الى الخروج من القاعة خشية تأمين النصاب المطلوب في الدورة الثانية وهي النصف زائد واحد اي 65 صوتا بدلا من الثلثين في الدورة الاولى اي 86 نائبا. وقال عون للصحفيين «انسحبنا من القاعة بعد انتهاء الدورة الاولى في انتظار الاجماع حول المرشح». وتأتي مساعي البحث عن رئيس جديد بعد شهر واحد من نيل حكومة رئيس الوزراء تمام سلام الذي حاز في مارس اذار العام الماضي ثقة البرلمان، حيث ظلت حكومة تصريف الاعمال تسير امور البلاد لمدة سنة. وأفاد سياسيون ان الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية قد تستغرق وقتا طويلا في حين ان الانتخابات البرلمانية التي كان من المفترض أن تجري في الصيف الماضي تأجلت الى نوفمبر المقبل. واذا فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الاسبوع المقبل فسيكون الباب مفتوحا أمام مرشحين آخرين، مثل قائد الجيش الحالي جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كمرشحي توافق او شخصيات اخرى غير مثيرة للجدل. بالمقابل، وفي موقف لافت، أكد وزير العمل سجعان قزي من أمام مجلس النواب في ساحة النجمة أن «ترشيح رئيس حزب «الكتائب» النائب أمين الجميل قائم أكثر من أي وقت مضى، والانتخابات جولات ودورات، والمهم ليس عدد الدورات بل عدد الأصوات».