بدأت بلدية مدينة العين بالاستفادة من مخلفات الإطارات المستهلكة للسيارات والمنتشرة بكثرة في الاحياء السكنية والمنطقة الصناعية، ليتم إعادة تدويرها بهدف الاستفادة منها في إنتاج منتجات جديدة ومتعددة يمكن استخدامها كقطع أثاث تستخدم في الحدائق والمتنزهات الترفيهية كالكراسي والطاولات. وقالت صاحبة مبادرة تدوير الإطارات المستهلكة ببلدية مدينة العين، المهندسة فاطمة عبدالله الظاهري، إن الهدف من المشروع الذي نفذه مركز بلدية وسط المدينة ممثلا بقسم العمليات و الصيانة هو تحقيق رؤية النظام البلدي في استدامة الموارد والحفاظ على البيئة لما تشكله الإطارات المستهلكة من خطرا بيئيا نظرا لعدم قابليتها على التحلل وخطر اشتعالها.   وتتدرج مراحل المشروع وصولاُ للمنتج المراد تصنيعه من الإطارات المستهلكة، البدء بجمع مخلفات الإطارات المتوفرة في عدد من مواقع المدينة والتي تشكل خطرا بيئياً لتحويلها لمنتجات ذات قيمة سوقية وصديقة للبيئة، ليتم بعد ذلك تحديد التصاميم الخاصة بإعادة التدوير من حيث نوعية المنتجات المطلوبة كالكراسي و الطاولات و الألعاب و أحواض الزراعة، ثم تأتي مرحلة تحديد الألوان المناسبة و المواد الخشبية المستخدمة لإغلاق الإطارات، و التأكد من جودة نوعية المنتج النهائي. وأضافت المهندسة فاطمة عبدالله الظاهري ، أن أولى المنتجات التي تم تصنيعها من الإطارات المستهلكة ، استخدمت كتجربة أولية في حديقة زاخر ، للتأكد من مدى قابلية الجمهور وزوار الحديقة ، إضافة للتأكد من مستوى التناسق العام للمنتجات والمظهر العام والحضاري للحديقة بوجود هذا النوع من الأثاث ، علاوة على اختبار مدى استدامتها وبقاءها بحالة جيدة لفترات طويلة ونسبة تحملها للأجواء الخارجية. وجاءت النتائج محققة بالرضا عن المظهر الجديد للحديقة ، من خلال تحقيق الإضافة الجديدة من حيث الابتكار في المواد المستخدمة والمعاد تدويرها و تطبيق الأفكار الجديدة في مناطق المتنزهات.