تحتوي فاكهة الكيوي على الكثير من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل فيتامين «ج» الذي يتواجد في الكيوي بكمية تفوق حتى البرتقال. وتعتبر فاكهة الكيوي غنية بمضادات الأكسدة ومادة الـ«بيتا كاروتين» التي تساعد أيضاً على إذابة الدهون. كما أنها تحتوي على مادة البوتاسيوم التي من شأنها تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية. فضلاً عن احتوائها على فيتامين «هـ» الذي يمنع تدمير الخلايا ويقي الجسم من سرطان البروستاتا ومرض الزهايمر.يحتوي الكيوي على كمية من الألياف التي تسهل بدورها عملية الهضم وتخفض مستوى الكولسترول في الدم. كما أنها غنية بحمض الـ«لينوليك»، وهو حمض دهني غير مشبع يدخل في صناعة الغشاء الخلوي، ويعمل كعامل مضاد للمواد المسرطنة ويكافح الكثير من الأمراض كالربو والالتهابات وهشاشة العظام، لذلك فإن لفاكهة الكيوي دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض.معلومات عامّة تحتوي ثمرة الكيوي على 10% سكريّات و1% بروتين، إضافة إلى أملاح معدنيّة منها البوتاسيوم، والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور. وتنتمي فاكهة الكيوي لنبات شجيري ثنائي المسكن وأحادي الجنس، تتجمّع أسدة الكيوي على شكل باقة ثمارها بيضاويّة الشّكل، مزغبة ذات لون كستنائي ولحمية من الداخل وتتميز باللون الزمردي الأخضر وتتخللها خطوط سوداء شعاعيّة، وتحوي بذوراً قابلة للأكل. تحتاج شجرة الكيوي إلى ظروفٍ بيئيّة مناسبة لإنتاج ونموّ النّبات، ففي فصل الصّيف تحتاج لطقس دافئ، وتحتاج في فصل الشّتاء لدرجة حرارة منخفضة، تصل فيها درجة حرارة الهواء لأقل من 8 درجات مئويّة على ألا تقل نسبة الرّطوبة عن 60%القيمة الغذائية والمكونات الكيوي من الفواكه ذات السعرات الحرارية المنخفضة، حيث تحتوي الثمرة الواحدة على 56 سعرة حرارية، وتمد الثمرة الكبيرة منها ما يقارب 2% من الاحتياج اليومي للبروتينات. وتحتوي كذلك على نسبة كبيرة من الفيتامينات لاسيما فيتامين «ج». وتمد الثمرة الكبيرة منها حوالي 141% من الاحتياج اليومي لفيتامين «ج». كما أن الكيوي غني بفيتامين «ك» ذو الأهمية الحيوية في منع تجلط الدم وتكوين العظام، علاوة على احتوائه على فيتامين «هـ» وفيتامين «أ». كما أنه يحتوي على مجموعة من فيتامينات «ب» المركب، ومجموعة كبيرة من المعادن كالبوتاسيوم والمنجنيز والماغنيسيوم والنحاس والحديد والفوسفور. تمد ثمرة كبيرة الحجم من الكيوي حوالي 11% من الاحتياج اليومي للألياف. وتحتوي كذلك على الألياف الذائبة وغير الذائبة.فوائد للبشرة والحوامل الكيوي أكثر الثمار احتواء لفيتامين «ج»، ويعرف فيتامين «ج» بقدرته على الوقاية من سرطان الجلد، كما أنه يرطب البشرة والجلد ويزيل البقع الداكنة، ويؤخر كذلك ظهور علامات تقدم السن على البشرة كالتجاعيد وغير ذلك، وثبتت فاعليته في التخلص من سموم الجلد نظراً لكونه عاملاً مضاداً للأكسدة.تمتاز فاكهة الكيوي باحتوائها على الفيتامينات والمعادن بوفرة مثل الفولات أو ما يعرف بحمض الفوليك، والذي يُعنى بإنتاج خلايا الدم الحمراء. ويعتبر حمض الفوليك ضرورياً لنمو وتطور الجنين خلال مراحل الحمل المختلفة، حيث تساعد الألياف التي تتواجد بشكل كبير في فاكهة الكيوي على الوقاية من الإمساك الذي عادة ما يصاحب الحمل. كما أنها تساعد على تقليل أعراض البواسير وتقي من مشاكل الهضم، التي قد تظهر أثناء فترة الحمل. وتساعد الكيوي على ترميم الأنسجة خلال فترة الحمل نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. كما أنها تعمل على مقاومة العدوى والسموم لاحتوائها على الفيتامين «ج» وهو ضروري لنمو الجنين، وأكد باحثون أهميته الكبيرة في تصنيع بروتين الكولاجين الذي يساعد على تكوين العظام ونموها.الحمية الغذائية يحتوي الكيوي على سعرات حرارية منخفضة، لذلك فهو يعتبر غذاءً مناسباً لمن يرغبون في التخلص من الوزن الزائد. ويقوم الكيوي أيضاً بإمداد الجسم بالطاقة الضرورية حتى يتسنى له القيام بمختلف نشاطاته. يساعد معدن البوتاسيوم المتواجد في الكيوي على حرق الكثير من السعرات الحرارية نظراً لنسبة البوتاسيم العالية فيها، حيث تفوق نسبة البوتاسيوم الموجودة في الكيوي تلك المتواجدة في الموز. تعتبر الألياف التي يحتوي عليها الكيوي عاملاً أساسياً لزيادة الشعور بالشبع، حيث إنها تستقر في الأمعاء لفترة طويلة نسبياً، كما أنها تساعد على تنظيم عملية الهضم وخفض نسبة الكولسترول في الدم. ولذلك تعتبر الكيوي من أنسب الفواكه التي يمكن تناولها أو إدخالها في النظام الغذائي لمن أراد التخلص من الوزن الزائد. وتجدر الإشارة إلى أنه يتوجب تناولها بشكل طازج وعدم تناولها مع الحلوى أو المعجنات، ولمن يرغب في تناول عصير الكيوي، فيكون لزاماً عليه أن يتناوله دون إضافة السكر الصناعي أو غيره من المحليات.الكيوي والأطفال خلصت دراسة أجريت مؤخراً في إيطاليا على أطفال يعانون ضيق التنفس المصاحب للسعال المتواصل أثناء النوم، أن تناول فاكهة الكيوي يومياً على مدار الأسبوع قد يسهم بشكل ملحوظ في تخفيف تلك الأعراض حتى زوالها. ووجد الباحثون أن للكيوي فاعلية عالية في علاج أعراض الربو، حيث إنها ساهمت بشكل كبير في خفض مشاكل ضيق التنفس بنسبة 32% وتقليل الصفير الحاد إلى 41% والسعال الليلي إلى 27% وسيلان الأنف 28% والسعال المزمن إلى 25%. وقال الباحثون في هذه الدراسة، إن هذه النتائج تعود بالفضل إلى فيتامين «ج» والبوتاسيوم والـ«فلافونويدات» والتي تحمي الخلايا من الأكسدة. ويمنع الرضع أو الأطفال ما دون سن 10 أشهر من تناول هذه الفاكهة باعتبارها فاكهة حمضية.تخفيض ضغط الدم المرتفع يحتوي الكيوي على كمية لا بأس بها من معدن البوتاسيوم الذي يساعد على إحداث التوازن الملحي مع الصوديوم، ما ينتج عنه انخفاض في ضغط الدم، كما أن الكيوي يعزز من قدرة الجسم على مكافحة السرطان وتقوية جهاز المناعة، حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في فاكهة الكيوي على حماية الحمض النووي للخلايا من التلف، وبالتالي وقاية الجسم من الإصابة بأمراض السرطان. كما أن الكيوي يساعد على تعزيز المناعة نظراً لاحتوائه على فيتامين «ج» بنسبة عالية إلى جانب مركبات أخرى معززة للمناعة. كما يعمل الكيوي على مكافحة أمراض القلب نظراً لاحتوائه على مركبات ذات خصائص مضادة لتجلط الدم في الأوعية، والتي قد ينجم عليها الكثير من أمراض القلب.أضرار جانبية للإفراط تعتبر ثمار الكيوي آمنة للاستهلاك بشكل عام، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تحدث بسبب الإفراط في تناولها، نذكر منها الإسهال والحساسية الشديدة، التي قد تصيب بعض الأشخاص. كما يجب توخي الحذر أثناء تناولها لمن يعانون مشاكل في الكلى نظراً لاحتوائها على نسب عالية من الأملاح وإسترات حمض الـ«أكساليك» الذي يمكن أن يؤدي إلى تكون الحصى في الكلى.