شهدت أسعار الحديد ارتباكا شديدا الأيام الماضية، فكلما ارتفعت الأسعار فى الأسواق المحلية، زادت معدلات الركود من قبل المستهلكين، ما أضر بمنتجات مواد البناء، ليتراجع أصحاب مصانع الحديد مجبرين على خفض الأسعار، بحسب تأكيدات عدد من التجار.من جهته، أكد رئيس شعبة مواد البناء فى اتحاد الغرف التجارية محمد الزينى، تراجع عمليات البيع والشراء بنسبة 60% الفترة الأخيرة، وتراوح سعر طن الحديد للمستهلك بين 9500 و 9700 جنيه، وطن الأسمنت بين 700 و 750 جنيها.وأضاف الزينى لـ«الشروق»: «شركات الحديد تهتم بالعائد المادى على حساب كل شىء، وأرى ضرورة عودة دور الدولة وزيادة عدد المصانع فى قطاع الحديد لتحقيق الاستقرار بقطاع البناء والتشييد، إضافة إلى أهمية مواجهة احتكار المنتجين خلال الفترة المقبلة».وأوضح أن الأسمنت منتج محلى بنسبة 100% بعكس الحديد، فالأول لا يتأثر بارتفاع أسعار الدولار بشكل كبير، وأى ارتفاع فى الأسعار يأتى لرغبة أصحاب مصانع الأسمنت فى زيادة هامش الربح.ويرى تاجر حديد فى منطقة حدائق المعادى ماهر ناصف، أن أسعار الحديد تشهد حالة من عدم الاستقرار رغم ثبات سعر الدولار منذ أكثر من أسبوعين، مضيفا: «أصحاب المصانع يرفعون الأسعار من حين لآخر، وعند انخفاض إقبال المواطنين وزيادة الركود تنخفض الأسعار مرة أخرى فى محاولة منهم لتحريك السوق».وأشار تاجر حديد فى منطقة حلوان محمد عمران، إلى وصول سعر طن حديد عز إلى 9600 جنيه، وحديد بشاى 9550 جنيها للطن، والمصريين 9525 جنيها للطن، والعتال 9530 جنيها، وعطية 9480 جنيها، والمراكبى 9420 جنيها، وحديد العشرى 9350 جنيها للطن. من جانبه، قال تاجر أسمنت فى منطقة المعصرة حسام أبوعوف، إن أسعار الأسمنت مستقرة منذ فترة، فلم تشهد ارتفاعا أو انخفاضا بشكل يذكر منذ أسابيع، مشيرا إلى أن سوق البناء تأثر كثيرا بارتفاع أسعار الحديد، ما أصاب سوق الأسمنت بركود وصلت نسبته إلى 30%.وأضاف: «سعر طن أسمنت حلوان سجل 710 جنيهات، وأسمنت أسيوط 745 جنيها للطن، والسويس 710 جنيهات»، متوقعا استمرار استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.