بعد تجدد المواجهات بين قبيلتين في ولاية قبلي بالجنوب التونسي والتي خلفت أكثر من 150 إصابة بعضها بالأسلحة النارية على خلفية النزاع الدائر حول ملكية قطعة الأرض اكتشفت فيها بئر بترول من طرف احدى الشركات البترولية ونتيجة للتدهور الأمني الخطير بها قرر مكتب رئاسة الجمهورية إعلان حالة الطوارئ منذ ليلة أمس وإلى غاية 22 مايو 2014 الحالي. وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أنه تبعا للقرار الجمهوري القاضي بإعلان حالة الطوارئ بمنطقة دوز الجنوبية من ولاية قبلي قرر والي قبلي منع تجول الأشخاص والعربات بكامل المنطقة المذكورة بداية من العاشرة ليلا وحتى الخامسة صباحا على أن تستثنى من هذه الإجراءات الحالات المستعجلة. ونبهت وزارة الداخلية المواطنين إلى ضرورة التقيد بتعليمات الوحدات الأمنية والعسكرية مذكرة بأن كل مخالف لمقتضيات حظر التجول يعرض نفسه للمساءلة القانونية. وكان الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي قد توجه بنداء استغاثة لوزارتي الداخلية والدفاع ودعا الى تحمل المسؤولية تجاه المواجهات العنيفة الدائرة في ولاية قبلي بين القبيلتين المتنازعين كما دعا أهالي المدينة والوجهاء فيها الى التدخل السلمي وتجنب سقوط الضحايا.