×
محافظة مكة المكرمة

هطول أمطار متوسطة صباح اليوم على مدينة الطائف

صورة الخبر

عندما تقسو عليك الحياة وتجرعك الهموم والآلام، عندها ترى أنّ كل ما لديك لا يساوي شيئًا أمام الحصول على بطاقة تعريفيّة، لإنجاز أمور حياتك التي تبدأ بها يومك. هي قصة أربعة أشقاء ووالدتهم، من سكان جازان جنوب المملكة، ومنذ 18 عامًا وهم في دوامة البحث عن معاملتهم التي أصبحت يومًا بعد يوم حبيسة أدراج مكاتب الأحوال المدنية. وبنبرة حزينة سرد، علي محمد ربيع، البالغ من العمر 37 عامًا، في تصريح خاص إلى “المواطن” معاناة والداته و4 من أشقائه، الذين لم تتم إضافتهم لكارت العائلة. وبصوت يميل إلى القهر الممزوج بالحزن على السنوات الماضية التي لم يجنِ ثمارها، أكّد أنه “منذ عام 1420هــ رفعت العائلة معاملة لاستخراج هويات وطنية لهم، أو إضافتهم لكارت العائلة، إلا أنَّ المفاجأة هي رد الأحوال المدنية بالرفض”. وأوضح، أنَّ السبب هو أنَّ ولادتهم “منزلية” ولم تكن في المستشفى، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم الجمعة لم ترد تلك المعاملة أو حتى يجد إجابة وافية وسببًا مقنعًا للتأخير. وأشار إلى أنَّه يبلغ أكبر الأشقاء الذكور – مجهولي الهوية – من أشقاء علي، ثلاثين عامًا، ولا يحمل أدنى إثبات أو حتى وظيفة، أما أصغرهم ـ مقعد ـ ويبلغ من العمر 27 عامًا، مؤكّدًا أنَّ هناك رفضًا دائمًا في إدخالهم مستشفى للعلاج أو غيره. وكأي مواطن يحلم بإكمال تعليمه بأرقى الجامعات، ولكن توقفت دفة تعليم الأشقاء المجهولين عند المرحلة الابتدائية دون غيرها، ولم يكملوا تعليمهم، والسبب عدم وجود هويات لهم، إذ أصبحت تلك الأوراق بين طيّات المعاملات الهائلة، تنتظر توقيع “من يهمه الأمر”، لإنهاء معاناة أشقاء علي وفك لغز قضيتهم. “المواطن“، تحتفظ بالوثائق كافة، وأرقام المعاملات. للاشتراك في (جوال المواطن) .. ارسل الرقم 1 إلى : STC 805580 موبايلى 606696 زين 701589 ‎ "> المزيد من الاخبار المتعلقة :