وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قال في تصريح لقناة النهار الجزائرية الخاصة أن الفائز بالدور الأول في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ايمانويل ماكرون “ صديق “ للجزائر. لعمامرة أضاف “ ننتظر الدور الثاني” من الانتخابات المقرر في 7 مايو/آيار. وكان ماكرون صاحب 39 عاماً قد اعتبر خلال زيارته للجزائر أثناء حملته الانتخابية في شهر فبراير/شباط الماضي، ان الاستعمار الفرنسي الذي تعرضت له الجزائر هو “ جريمة ضد الإنسانية، وأنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات.” وكانت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين التي جاءت في المركز الثاني من الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية قد ذكرت الأسبوع الماضي ان الاحتلال الفرنسي “حمل اشياء جيدة كثيرة للجزائر“، من خلال اقامة المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرقات، وأضافت أن” معظم الجزائريين ممن يحملون نوايا حسنة يقرون بتلك الحقائق” بحسب وصفها. يشار إلى أن فرنسا بقيت في الجزائر 132، فقد استعمرتها منذ 1830 إلى غاية 1962، ونال أكبر بلد أفريقي استقلاله بعد ثورة مسلحة انطلقت عام 1954. وكان البرلمان الفرنسي قد أقر قانوناً علم 2005 يمجد فيه الاستعمار الفرنسي، الأمر الذي أثار غضب الجزائريين.