×
محافظة المنطقة الشرقية

أمطار خفيفة على مكة وجدة ورابغ اليوم

صورة الخبر

باعتراف الهيئة..النساء تبتز الرجال! 05-08-2014 05:39 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء): صرح مدير وحدة مكافحة الابتزاز في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سامي محمد الغيهب، أن وحدة مكافحة الابتزاز تتلقى يومياً 14 بلاغاً عن حالة ابتزاز منذ الإعلان عن الرقم الموحد لاستقبال البلاغات الذي لم يمضِ عليه شهر، مبيناً أن العدد الكلي للبلاغات يزيد على 1500 بلاغ، ربعها ابتزاز والبقية لقضايا متنوعة، باشرتها الوحدة بما لديها من إمكانات وبتركيز أدق وأشمل على قضايا الابتزاز بحكم الاختصاص. مشيراً إلى أن أغلب المبتزين تجاوزوا العشرين عاماً، ولكن لا يمكن تحديد فئة معينة، فهناك قضايا وقعت من متزوجين وعزاب ومتعلمين وجاهلين، منوهاً بسهولة الوصول لأدلة التهديد التي امتلأت بها الأجهزة الذكية. وأضاف الغيهب وفقا لصحيفة الشرق أن الابتزاز يقع غالباً من الرجل ضد الفتاة، ولكنه حقيقة تعدى ذلك، وهناك حالات ابتزاز لرجال ضد رجال مثلهم، وفتيات لفتيات، وقال «يتم التعامل مع المبتزين من الجنسين بنفس العقوبة، فالابتزاز مصنف من الجرائم الكبيرة التي لا يمكن معها مراعاة جنس أو عمر المبتز للمقاصد الشرعية التي تنطلق من الهيئة في معالجة مثل هذه القضايا، فالمبتز يريد هتك الأعراض أو سلب الأموال وفضيحة من يتعرض للابتزاز»، مبيناً أن دور الهيئة ينتهي بتسليم القضية لجهات الاختصاص، بعد معالجتها وإجراء ما يلزم وفق ما يدخل في تخصصها من حيث النظام كونها جهة ضبط، ويتولى القضاء بعد ذلك بتحديد العقوبات كونه الجهة المعنية في ذلك. وبين أن المختصين يباشرون بحكم اشتهار الرقم الموحد بين الناس وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، علاج عدد من المشكلات الأسرية والاستشارات العامة التي ترد عبر هاتف الوحدة إدراكاً من العاملين عليها بدور الهيئة تجاه المجتمع. يذكر أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجه بتخصيص رقم هاتفي لتلقي بلاغات الابتزاز يعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، ويعمل هذا الرقم من خلال عشرة خطوط هاتفية لتلقي بلاغات المواطنين والمواطنات والمقيمين وشكاواهم فيما يخص الابتزاز، على الهاتف 0114908666. ويقوم باستقبال البلاغات أعضاء مؤهلون يعملون في وحدة «مكافحة جرائم الابتزاز» لمعالجة هذه القضايا. ويأتي ذلك بتوجيه ومتابعة من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي وجّه مؤخراً بإنشاء وحدة خاصة لمكافحة جرائم الابتزاز. وروى الغيهب قصة مؤثرة قام رجال الوحدة بمعالجتها مؤخراً بعد انطلاق الخط، وهي لإحدى الفتيات قامت بالإبلاغ عن حالة ابتزاز عانت منها 21 عاماً، منذ أن كان عمرها 11 عاماً، حيث داوم على اغتصابها طوال هذه السنين، وتهديدها بفضحها أمام زوجها أو خطيبها في حال قبولها الزواج من شخص آخر، وتمت معالجة القضية في أسبوع لتتخلص الفتاة من رعب أفقدها لذّة الحياة طوال هذه السنوات، ولكن بعد «ضياع عمرها». ظاهرة من جانبه يلفت الدكتور خالد جلبان استشاري طب الأسرة والمجتمع ووكيل كلية الطب بجامعة الملك خالد إلى أن وراء ظاهرة ابتزاز الفتيات للشباب رغبة قوية من الفتاة في التباهي بعلاقاتها بأكثر من شاب أمام زميلاتها وصديقاتها، فيما يُشبه استعراض نفوذ لتحقيق الذات أمامهن. ويوضح أن الشعور بالتباهي يصيب الشباب والفتيات على حد سواء، مؤكدا أنّ الابتزاز من أسوأ الوسائل التي تسعى من خلالها الفتيات للحصول على الأموال والهدايا، فيما يُشبه التسول بالإكراه، أو سلب المال بطريقة غير مشروعة، لإرضاء الذات معنويا وماديا. ويشير إلى أن الفتاة المبتزة لغيرها تتخفى دائما وراء شعورها بالحصانة المعنوية في المجتمع، لأن الجهات الرقابية تقف ـ غالبا ـ في صف الفتاة ضد الشاب الذي يشعر بأنه مُعرّض دائما للخطر، والضغط النفسي. ويؤكد أن تلك الظاهرة الاجتماعية تحتاج إلى دراسة واعية، خاصة أن المجتمع أصبح يشهد تحولات خطيرة لم نعهدها من قبل، فقد تعوّدنا سماع أخبار وقصص ابتزاز الشباب للفتيات، أما الآن فالعكس هو الذي يحدث، حيث تبتز الفتيات الشباب، الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع وهيئاته لمواجهة تلك الظاهرة، والقضاء على أسبابها، والتخلص من آثارها.بحسب جوف. إستراتيجية لرعاية الشباب ويقول الدكتور جلبان: إن أهم أسباب تنامي ظاهرة ابتزاز الفتيات للشباب العزل المبالغ فيه بين الجنسين، وأنا لا أطالب بالاختلاط، ولكني ألفت إلى أن هناك مبالغة في العزل حتى على مستوى الأسرة الواحدة، إضافة إلى مشكلات العنوسة، والبطالة، وعدم وفاء مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل. ويضيف أنه من الأسباب أيضا عدم وجود عمليات تثقيف شاملة حول العلاقات بين الشباب والشابات، وفقدان الخبرات الكافية عن أساليب التعامل الصحيح بين الرجل والمرأة، إضافة إلى عدم وجود برامج ترفيهية، واجتماعية، وثقافية جادة ومدروسة تخدم الشباب من الجنسين. ويشدد على أن الإحصاءات الحديثة تكشف أن نسبة 60 % من سكان المملكة من الشباب والشابات الأقل من عمر 30 سنة، وأن 45% أقل من 15 سنة، و5% أكبر من 65 سنة، الأمر الذي يبرز أهمية بذل المزيد من العناية بالشباب الذين يمثلون أغلبية سكان المملكة. ويطالب بإجراء دراسات علمية مسحية حول تلك الظاهرة، وإيجاد هيئات ترعى حقوق الشباب والشابات، ووضع إستراتيجية لرعاية الشباب، وأخرى لحل مشكلات المجتمع، مشيرا إلى أهمية مناقشة مشكلات الشباب في وسائل الإعلام المختلفة، ووضع الحلول المناسبة لها بعد إجراء الدراسات الاجتماعية الشاملة. 0 | 0 | 9