سن اتحاد الكرة نظامًا جديدًا لمشاركات الأندية الخارجية وهو يوافق على طلب الهلال بنقل مباراته مع نجران من محافظة نجران إلى الرياض، كما قدم مباراة الفتح يومين، وذكر اتحاد الكرة في بيانه أن ذلك سيكون لكل فريق يصل للأدوار المتقدمة في دوري أبطال آسيا، وفي هذه النقطة بالتحديد يظهر النظام الجديد. في البداية المنطق يفرض دعم فريق الهلال بكل قوة خلال مسيرته الآسيوية، وهذه ليست من حقوقه فقط، بل واجب على اتحاد الكرة، ولكن في حدود الأنظمة المعمول بها أصلًا، فاتحاد الكرة أخطأ في حق الهلال ودعمه آسيويًا وهو يرفض طلب إعفاء الدوليين من المعسكر الأخير، وبرر ذلك بأن من رفض هو مدرب المنتخب الوطني الإسباني لوبيز، وهنا تظهر محدودية قدرات اتحاد الكرة في إقناع أحد من يعمل تحت مظلته حتى وإن كان مديرًا فنيًا للمنتخب الأول، فلوبيز نظرته تقتصر على المنتخب ونجاحاته، أما اتحاد الكرة فنظرته شمولية للكرة السعودية منتخبات وأندية، ثم عالج اتحاد الكرة خطأه في عدم الموافقة بإعفاء لاعبيه الهلال بخطأ آخر، وهو يستحدث النظام الجديد ويوافق على نقل مباراة نجران، حيث لا توجد دولة في العالم تنقل مباريات في الدوري بسبب المشاركات الخارجية، وكافة أندية العالم تشارك خارجيًا، والعملية ترتبط بعدالة المنافسة بين الأندية، وقبل كل شيء تطبيق الجدول والنظام دون خروقات لا سيما وأن المرجعية في هذا الشأن «لجنة المسابقات» رفضت قرار النقل، وباتت بعد قرار اتحاد الكرة في موقف ضعيف ولا تحسد عليه، ونال ذلك القرار من كافة نجاحاتها السابقة التي وضعت حدًا للتأجيل والتأخير والفوضى التي كان يعيشها اتحاد كرة القدم، ويبدو أنها أطلت برأسها من جديد، فلجنة المسابقات وضعت جدولها بمعايير كرة القدم العالمية، فالمعروف الاستشفاء 72 ساعة بين كل مباراة، وحينما يشارك الفريق خارجيًا كما يحدث في دوري أبطال أوروبا تكون 4 أيام، فمن يلعب يوم الثلاثاء خارج بلاده في دوري أبطال أوروبا تبرمج مباراته في الدوري المحلي تلقائيًا في الجدول يوم السبت، بمعنى مباراة الهلال مع نجران يوم الجمعة محليًا بإمكانه مواجهة العين الاثنين، علمًا بأن مباراة العين هي يوم الثلاثاء واللقاء في الرياض وليس في العين. هناك من يرى أن أندية كثيرة استفادت من مثل هذه القرارات في السابق، وارتكاب الخطأ سابقًا لا يعني تمريره لاحقًا وتشريعه كنظام. أما الجزئية الثالثة التي تتعلق بتقديم مباراة الفتح يومين، فليس بها أي ضرر طالما أن الطرف الآخر «نادي الفتح» موافق. على العموم دعم الهلال في مشاركته الخارجية واجب، وكان من الأولى لاتحاد الكرة إعفاء لاعبيه من معسكر الأخضر وهو أمر متاح، وفي المقابل احترام الجدول المعد سلفًا والذي تم بخصوصه اجتماعات تنسيقية، وكل الأماني بالتوفيق لزعيم الكرة السعودية في البطولة الآسيوية.