الحمد لله في المرض والضرّاء كما في العافية والسرّاء!. هذا أولًا، أمّا ثانيًا، فإن لم تكونوا عالمين، فأنا عضوٌ قديم يُشار إليه بالبنان في نادي الانزلاق الغضروفي!. وغضروفي الحبيب المنزلق يقع بين الفقرتين الرابعة والخامسة في عمودي الفقري، ذلك الفريق الركن المهيب!. هذا يؤهّلني لتقديم برنامجٍ تلفزيوني اسمه (بين الرابعة والخامسة) مثل برنامج (الثامنة) لداوود الشريان، راجيًا ألّا (تزعل مني) الجهات إذا استضفْتُ المواطنين الشاكين منها!. (معليش) كنت أمزح، وقد انزلق غضروفي النجيب أوّل ما انزلق، بعد حملي بطريقة خاطئة لصندوقٍ من البرتقال المصري (أبوصُرّة) المفضّل لديّ، وأذكر أنني لم آكل منه آنذاك ولا ربع حبّة، بسبب الألم!. وحالتي الآن مستقرّة، وهذا طبيًا معناه أنّ غضروفي يخمد مثل البراكين، لكنه إذا ثار لا ينفع معه مزح ولا جد، إذ أتحول معه لروبوت ياباني معطوب ومتألم!. والاستفادة الدائمة التي أخرج منها بعد كلّ ثورة ربيعية أو خريفية لغضروفي، إضافةً لدواء الطبيب، هي أهمية حركات الصلاة الصحيحة في إخماد ثورات الغضروف، كما كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يؤديها، مثل الوقوف دون إماتة للجسم، وبرمجة وضع الرأس لتقع العينان على موضع السجود، وهصْر الظهر في الركوع وتسوية الرأس به، حتى لو وُضَع عليه الإناء لاستقرّ، وتمكين اليدين من الركبتين، وتفريج أصابعهما، وتقديم الركبتين قبل اليدين عند الانحطاط للسجود، والسجود على السبعة الأعضاء، ورفع الساعدين عن الأرض0 فهي تمارين ميكانيكية تُعتبر علاجًا طبيعيًا -بحول الله- للانزلاق الغضروفي، فلم يُوحَ بها للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلا لفوائدها العظيمة!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة تيليقرام، تقول فيها: إنّ في الصلاة راحة نفسية وعضوية، وكيف لا؟ وهي الصلة بالله الذي بيده مقاليد الشفاء!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :