عكست استراتيجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠، التى وضعتها وزارة التخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى مطلع العام الماضى، اهتمام الدولة بمنطقة شبة جزيرة سيناء، خلال الفترة المقبلة، ايمانا منها بأن التنمية وايجاد فرص العمل لأبناء المنطقة هى أفضل السبل لمكافحة الإرهاب هناك.<br/>وفعلت الحكومة تلك الاستراتيجية من خلال آليات فعلية على أرض الواقع، فقامت بتأسيس «الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء» برأسمال ١.٤مليار جنيه، لتكون بذلك أول وأكبر شركة وطنية يتم انشاها على أرض سيناء، بمشاركة المؤسسات الوطنية بالدولة والمواطنين، وتم إشراك أبناء سيناء بنسبة ٣٠٪ من رأس مال الشركة، من خلال مجموعة أسهم بقيمة ٦٠٠ مليون جنيه، ليصل رأسمال الشركة إلى ٢ مليار جنيه.<br/>وشرعت الشركة فى تنفيذ خططها من خلال إعداد راسات الجدوى الخاصة بالمشروعات المستهدف انشائها على أرض الفيروز، حيث أكد الدكتور حسن فهمى، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء، أن الشركة اوشكت على الانتهاء من دراسات الجدوى، لعدد من المشروعات الخاصة بالمنتجات الغذائية، والبلاستك، لتكون بمثابة بداية لحزمة أخرى من المشروعات المزمع إنشائها على أرض سيناء خلال الفترة المقبلة.<br/>منطقة «بئر العبد» وقال إن تلك المشروعات سيتم إنشائها بمنطقة «بئر العبد» باعتبار منطقة جديدة، ذات مساحة شاسعة تصل لمليون متر مربع، فضلا عن أن ٦٠٪من مساحتها مجهزة بالمرافق. وقال «فهمى « إن إدارة الشركة عقدت عدد من اللقاءات مع مجموعة من المستثمرين العرب خلال الفترة الماضية، وأن هؤلاء المستثمرين، بصدد المشاركة فى تلك الاستثمارات، بمجرد الانتهاء من نتائج دراسات الجدوى، التى سيتحدد على أساسها رأسمال كل مشروع، والتكاليف الاستثمارية له. وتابع: وفى ضوء تلك النتائج تحديد صيغ الشراكة ما بين الشركة والمستثمرين، أو البنوك الوطنية التى ستشارك فى تنفيذها، وحجم مساهمات الشركة من تلك التكلفة. وأكد رئيس الشركة الوطنية للاستثمار فى سيناء، أن الشركة ستبدأ فى اتخاذ إجراءات إنشاء مشروعات الغذائية والبلاستيكية، فور تسلم نتائج دراسات الجدوى، وذلك فى منتصف شهر يونيو القادم على أقصى تقدير.<br/>