×
محافظة الرياض

“هيئة تطوير الرياض” و”المنظمة الخليجية للبحث والتطوير” تنظمان ورشة تدريبية

صورة الخبر

--> لماذا كَثُرَ الحديثُ مؤخراً عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟! من المستفيد من وجود عدد أكبر من المؤسسات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة؟!، للإجابة على ذلك فإننا يجب أن نعرف دور المؤسسات الصغيرة الاقتصادي والاجتماعي، المؤسسات المتوسطة والصغيرة هي مُكونٌ أساسي في اقتصادات الدول المتقدمة وتساهم بحصةٍ كبيرةٍ من إجمالي الناتج القومي للكثير من الدول، كما أنها تستوعب عددا اكبر من القوى العاملة وتوفر فرصا اكبر للنمو وعوائد أعلى للمستثمرين، وبحسب تقرير مؤسسة ايكوريس الذي صدر في سبتمبر من عام 2012- فإن المؤسسات المتوسطة والصغيرة في أوروبا تشكل 99.8% من اجمالي عدد المؤسسات والشركات القائمة، المؤسسات المتوسطة والصغيرة هي مُكونٌ أساسي في اقتصادات الدول المتقدمة وتساهم بحصةٍ كبيرةٍ من اجمالي الناتج القومي للكثير من الدول، كما أنها تستوعب عددا أكبر من القوى العاملة وتوفر فرصا أكبر للنمو وعوائد أعلى للمستثمرين ولعل اكثر ما يميز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قلة تكلفة مصروفاتها الإدارية وقدرتها على كسر احتكار الأسواق واستدامة نمو القطاعات والاقتصاد بشكل عام، وبالرغم من أن العائد الاقتصادي من الشركات الكبيرة يعد كبيرا إلا أن مخاطر تعثر هذه الشركات قد يضر بالاقتصاد بشكل اقسى مثلما حدث مع شركات تصنيع السيارات الفرنسية التي سرحت آلاف الموظفين ومازالت تخطط لتسريح عدد أكبر في السنوات الثلاث القادمة. المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا مسؤولة عن توظيف أكثر 67% من اجمالي القوى العاملة ولذلك فإن لها دور اجتماعي يتمثل بقدرتها على خلق فرص عمل متنوعة وفي أماكن متعددة، ولعل المملكة التي تعيش عصرها الذهبي من حيث العوائد المالية بحاجة لدعم اكبر لمثل هذا النوع من المؤسسات؛ لتحل مشاكل البطالة العالية التي تتفاقم بالرغم من زيادة حجم الناتج المحلي الذي تضاعف في السنوات العشر الأخيرة، وقد يوجد عددٌ من البرامج التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمقدمة من قِبل صندوق التنمية الصناعي وصندوق المئوية وبنك التسليف وغيرها ولكن هذا الدعم المالي وحده لا يكفي، فالدعم الفني قد يكون في كثير من الأحيان اهم من الدعم المالي ومن ذلك توفير فرص حقيقية لتكون بداية لعمل هذه المؤسسات كأن يخصص عددٌ من المناقصات الصغيرة التي ستطرح في العام المقبل لرواد الأعمال، مع فرض عدد من اشتراطات جودة ومعايير اداء لتكسبهم الخبرة والعائد مع انجازهم للعمل المنوط بهم على أكمل وجه، ولعل ذلك من الميزات التي يجب أن توفرها المؤسسات الصغيرة من حيث قدرتها على تقديم أفضل الحلول لانجاز المشاريع والمناقصات الصغيرة لأنها لا تكون مشتتةً بين عددٍ كبير من المشاريع كما يحدث مع بعض شركات المقاولات الكبيرة والتي لا تكمل المشاريع في وقتها المحدد بالرغم من أنها تتقاضى مقابلا ضخما جدا. Twitter:@AB_SD مقالات سابقة: عبد الله السعيد القراءات: 19