فاز الدكتور يونس مخيون برئاسة حزب النور «بالتزكية»، وذلك وفقا لما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية بالحزب خلال جمعيته العمومية المنعقدة عصر الثلاثاء. وحصل مخيون برئاسة الحزب بالتزكية، مثلما حدث في الانتخابات الماضية للحزب في عام 2013، حيث لم يترشح أمامه أي مرشح من قيادات الحزب. واكتملت الجمعية العمومية للحزب بحضور 500 عضوا من كافة المحافظات، لإجراء الانتخابات على منصب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، بأحد فنادق الجيزة. وقال رئيس حزب النور خلال كلمته في الجمعية العمومية للحزب عقب فوزه: إن النور شارك في جميع الاستحقاقات التى تمت بعد الثورة سواء كانت انتخابات رئاسية أو برلمانية أو استفتاءات على الدستور، مضيفا: كانت اختيارات الحزب في جميع الاستحقاقات الانحياز للوطن والحفاظ على الهوية، وحماية مصر من عوامل الانهيار، وإعلاءً الصالح العام، ولم يكن أبدا انحيازا لأشخاص أو إيثارا لمصالح ذاتية. وأضاف مخيون: الحزب كان له السبق في تنظيم فاعليات على مستوى الجمهورية؛ لمواجهة العنف والإرهاب، مثل: حملة «مصرنا بلا عنف»، و«مصر فوق الإرهاب»، مضيفا أن النور فقد الدكتور مصطفى عبد الرحمن أمين الحزب بشمال سيناء على يد الجماعات الإرهابية، الذي كان يتصدى بكل قوة لهذه الأفكار المنحرفة. من جهته، قال الأمين العام لحزب النور جلال مرة، خلال كلمته: «لقد أصبح جليا للجميع مدى المخاطر والتحديات التى يتعرض لها الوطن وأبناؤه داخليا وخارجيا وإقليميا، فهناك دولا تتحرك داخل المجتمع المصرى؛ للعبث بأمنه واستقراره وتماسكه، فى الوقت الذي انشغل فيه الجميع بقضايا فرعية بعيدة عن الوعي بهذه المخططات الدنيئة والخبيثة التي تسعي لهز أركان الدولة». وتشمل انتخابات الهيئة العليا للحزب، انتخاب خمسين عضوا في الهيئة من أصل سبعين ممن أعلنوا ترشحهم، يلي ذلك انتخاب أعضاء المجلس الرئاسي وسكرتير الهيئة العليا من الأعضاء الجدد. ومن أبرز المرشحين لعضوية الهيئة العليا، نائب رئيس الحزب السيد خليفة، والأمين العام جلال مرة ، ونائب رئيس الحزب أشرف ثابت، ومساعد رئيس الحزب للشؤون القانونية طلعت مرزوق، ومحمد إبراهيم منصور وصلاح عبد المعبود، وأحمد خليل، ومساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام نادر بكار. وكان الحزب قد أنهى انتخابات امناء المحافظات والمراكز وهيئة المكتب خلال شهر يناير الماضي. ومن جهته، وصف مصدر داخل حزب النور فى تصريح لـ«الشروق»، الانتخابات بـ«الشكلية»، أمام قواعد الحزب، حيث إنها لن تشهد أي تغييرات من حيث مقاعد رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا، نظرا لعدم وجود كوادر في ذلك التوقيت قادرة على قيادة الحزب في ظل الظروف الحالية، ومن المتوقع الإبقاء على أعضاء الهيئة العليا.