توسعت الصحافة الإسرائيلية في تغطيتها لزيادة حدة التوتر بين إسرائيل وألمانيا على خلفية الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الألماني إلى إسرائيل حاليا، ورغبته في لقاء أعضاء منظمات إسرائيلية ناشطة في مجال حقوق الإنسان. وذكر موقع "أن آر جي" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر تحذيرا لوزير الخارجية الألماني سيغمار غابريئيل، طالبا منه عدم اللقاء بمنظمتي كسر الصمت وبتسيلم الناشطتين في مجال حقوق الإنسان. وزعم مكتب نتنياهو أن هذه اللقاءات المزمعة تتناقض مع سياسة إسرائيل، وعلى الوزير الألماني أن يختار بين لقاء رئيس الحكومة أو هذه المنظمات، ناقلا عن أوساط سياسية إسرائيلية قولها إن لدى تل أبيب سياسة واضحة لوقف ما وصفه بانجراف ألمانيا خلف باقي الدول الأوروبية في لقاءات دبلوماسييها بممثلي هذه المنظمات. تحذير نتنياهوالمراسلة السياسية لموقع "ويللا" إل شيلو ذكرت أنه ليس معروفا بعد كيف سيتصرف الوزير الألماني في ظل تحذير نتنياهو، دون استبعاد أن يقوم دبلوماسي ألماني مرافق له بالالتقاء بممثلي تلك المنظمتين كي تستمر الزيارة دون التشويش عليها. في حين ذكرت تسيبي حوتوفيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أنها تدعم قرار نتنياهو بوضع خط أحمر بشأن المنظمات المعادية لإسرائيل باعتبار ذلك معركة مهمة ضد من يشوه صورة إسرائيل حول العالم. نيتسان كيدار الكاتب في موقع القناة السابعة التابعة للمستوطنين طالب بعدم الاستعانة بالجهد الألماني لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونقل الكاتب ما قال إنها رسالة وجهتها تل أبيب إلى برلين بعدم التدخل في محاولات تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين عقب التدهور الذي أصاب علاقات الجانبين. واتهم الكاتب وزير الخارجية الألماني بأنه من أكثر المسؤولين الألمان إثارة للمشاكل مع إسرائيل، فهو عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقبل تقلده منصب وزير الخارجية دأب على الكتابة في شبكات التواصل الاجتماعي منشورات معادية لإسرائيل، ووصفها بأنها دولة أبارتايد، وقد رفض الاعتذار عن هذه الأقوال.