×
محافظة المنطقة الشرقية

سماحة مفتي عام المملكة يباشر عمله الأحد المقبل بالطائف

صورة الخبر

عبدالعزيز الحسن ( صدى ) : تمكنت أجهزة الأمن السعودية في منطقة جازان من القبض على امرأتين وبصحبتهما ستة أطفال حاولوا الهرب عبر الحدود الجنوبية إلى اليمن، للانضمام إلى تنظيم القاعدة، وقبض على ثلاثة مهربين من الجنسية اليمنية تولوا مهمة محاولة تهريبهم عبر الحدود السعودية سيرا على الأقدام، وذلك في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي. ووفقا لصحيفة «الاقتصادية»، ، أن المرأتين خططتا للهرب من منطقة القصيم في الأسابيع الماضية وجمعتا مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات، كما اصطحبتا أطفالهما الصغار والتغرير بطفلين آخرين، شقيق احداهما ويبلغ من العمر 12 عاما والآخر أحد أقارب الثانية، ويبلغ من العمر 14 عاما. وتعود تفاصيل محاولة الهرب الفاشلة إلى يوم الأربعاء الماضي، حيث أنهتا التجهيز للهرب وساقتا لذويهما رواية الذهاب إلى منتجع في مدينة بريدة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وقامتا بإغراء شقيق احداهما الذي يبلغ من العمر 12 عاما بالنزهة، في حين قامت الاخرى بإغراء طفل آخر، وهو ابن أختها من الأم الذي يبلغ من العمر 14 عاما، واتصلت بطليقها السابق وطلبت اصطحاب ابنها من المدرسة يوم الخميس متعهدة بإعادته السبت إلى البيت. وأكملوا حزم أمتعتهما واتجهتا بالأطفال إلى مدينة صبيا في منطقة جازان، وفي اليوم نفسه قامتا بالاتجاه إلى منطقة شديدة الوعورة تبعد عن الحدود السعودية اليمنية بضعة كيلومترات، وكان في انتظارهما ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية بعضهم من القبائل الحوثية المسيطرة على بعض المناطق في الشمال اليمني. واصطحب المهربون النساء والأطفال نحو الجبال وأثناء السير تمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة والمهربين الثلاثة. وأجري على الفور كشف طبي على المرأتين والأطفال وسط إعيائهم الشديد، وقدمت لهم الإسعافات، ومن ثم تولت الأجهزة الأمنية المختصة إبلاغ ذوي المرأتين والأطفال في منطقة القصيم بمكان وجودهم. ووجه وزير الداخلية بطائرة خاصة لنقل ذوي المرأتين وآباء الأطفال وعدد من الوجهاء ومندوب من هيئة حقوق الإنسان، وتم استقبالهم في صالة كبار الزوار في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز قبيل إقلاعهم إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان، وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين ووجهاء منطقة جازان، وتم اصطحابهم لمقابلة الهاربتين والأطفال الستة والاطمئنان عليهم. ومكنت الجهات الأمنية والدي المرأتين من اللقاء بهما في غرف خاصة وليس في الحجز المخصص للتوقيف ولا ينقصهن أي شيء. وسلم الأطفال الستة لذويهم بحضور ممثلي هيئة حقوق الإنسان، في حين تم استمرار إيقاف المرأتين لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة من قبل الأجهزة الأمنية. وعاد الجميع ما عدا المرأتين إلى بريدة عبر الطائرة الخاصة التي كانت تنتظرهم في مطار جازان. يذكر أن المرأتين كانتا قد قامتا في آذار (مارس) من العام الماضي بتنفيذ عدد من التجمعات في مدينة بريدة وتم استيقافهما، وتدخل عدد من المشايخ والدعاة ووجهاء مدينة بريدة، وقاموا بزيارة للأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، للتشفع لهما، وقبل شفاعتهم وأمر بإطلاق سراحهما فورا مع أخذ التعهد اللازم عليهما بعدم تكرار التجمعات المخالفة للأنظمة. ودأب تنظيم القاعدة في اليمن على استدراج النساء والأطفال، بدءا بوفاء الشهري زوجة المقتول سعيد الشهري، إضافة إلى وفاء اليحيى وأطفالها وأروى بغدادي التي تمكنت من الهرب مع أطفالها الرضع وشقيقها وزوجته. ومي الطلق يقبع زوجها في السجن وأمينة الراشد يوجد زوجها الأخير في إحدى الدول المجاورة، حيث يقوم هذا التنظيم الإجرامي باستدراج النساء والأطفال لاستغلالهم والمساومة عليهم وطلب الفدية، كما حدث مع القنصل السعودي عبدالله الخالدي الذي اختطفه تنظيم القاعدة الإجرامي وساوموا على إطلاقه. ‏‫وأكدت مصادر أمنية أن المرأتين تحملان نفس الفكر الضال لتنظيم القاعدة، وذلك وفقا لما تحمله معرفاتهما في مواقع التواصل الاجتماعي من فكر منحرف ومؤيد لجرائم ما يسمى بداعش وتنظيم القاعدة. وتحرص وزارة الداخلية على عدم استغلال النساء والأطفال وإقحامهم في الأفكار المنحرفة والمتطرفة، ويتبين ذلك من حرص الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية في المكالمة التي جرت بينه وبين عبدالله عسيري الذي نفذ محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف في الـ 26 من آب (أغسطس) من عام 2009 واستغلال العسيري موضوع وفاء الشهري وأطفالها الثلاثة كستار للخداع والتمويه والخيانة لتنفيذ عملية الاغتيال الفاشلة.