كشف تقرير صحفي إسرائيلي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدأ يعيد تحالفاته القديمة مع الدول التي تصفها تل أبيب بالمعتدلة في منطقة الشرق الأوسط. وذكر موقع "أن آر جي" الإخباري في تقريره أن التقديرات الإسرائيلية توحي بأن الشرق الأوسط يشهد تجديدا للتحالفات السياسية القديمة بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأوضح الموقع الإسرائيلي أن قرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما -بتجميد المساعدات العسكرية لـ القاهرة بعد صعود السيسي إلى سدة الحكم عبر انقلاب عسكري- ساهم في جعل مصر دولة تعاني عزلة اجتماعية وانهيارا اقتصاديا وعدم استقرار أمني وهروبا للسياح. وأضاف أن ذلك الوضع دفع السيسي للبحث عن داعمين خارجيين فوجد ضالته في دول الخليج العربي وروسيا، حيث وقع معها العديد من الاتفاقيات التجارية في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والسياحة. كما أبرم معها اتفاقيات في الجانب العسكري شملت طائرات ودبابات ومنظومات حماية. وفي كل ذلك، يبدو السيسي متفقا مع الرؤية الأميركية الجديدة انطلاقا من زعمه أن حالة التفكك الحاصلة بالشرق الأوسط -لاسيما في دول مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن- تتطلب شراكة قوية مع الأردن وإسرائيل ودول الخليج، تحت رعاية ترمب. من جهة أخرى، نقلت القناة السابعة التابعة للمستوطنين اليهود عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشيل أن التحولات الجارية بالمنطقة تفرض على إسرائيل تحديات واختبارات يومية تتطلب الاستعداد جيدا لمواجهتها بما في ذلك احتمال خوض عمليات عسكرية. وشدد إيشيل على أنه يتوجب على إسرائيل تطوير قدراتها القتالية، وإصلاح وبناء إمكانياتها الحربية بصورة دائمة بدون توقف، مشيرا إلى أن سلاح الجو مكلف بمهام مركزية في هذه المرحلة ويقوم بتنفيذ المطلوب منه.