×
محافظة الرياض

حملات باقات جود2 الجديدة من STC تصل إلى جدة

صورة الخبر

لم يجد عبدالرحمن الغامدي بعد أن أمضى 11 عاما في الزواج دون أن يرزق بمولود، سوى تبنيه يتيمة من جمعية الوداد الخيرية في مكة المكرمة، لينهي بذلك حالة الصمت التي هيمنت على داره طوال تلك السنوات، فأصبح صوت الطفلة «ود» يصدح في المنزل ينثر المحبة والحميمية. وقال الغامدي لـ «عكاظ» ومشاعر الفرح على محياه خلال استقباله ضيوفه احتفاء بقدوم «ود»: «لم يكتب الله سبحانه وتعالى الإنجاب لي منذ 11 سنة وأنا راض بما قسمه، ورغم حبي الشديد وتولعي بالأطفال وبمداعبتهم خاصة أبناء أقربائي والجيران، كنت دائما أتذكر حديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وأتساءل عن فضل كفالة وتربية اليتيم والجزاء الدنيوي الذي يحظى به صاحبه». وأضاف: خلال الاحتفال الذي نظمه بإحدي القاعات في العاصمة المقدسة : «عندما توجهت لمقر عملي بمحافظة جدة في أحد الأيام، داهمتني فكرة احتضان طفلة وتبنيها، ودارت أسئلة كثيرة في رأسي عن ردة فعل أصدقائي والمقربين مني، وبعد مشاورات حثيثة بيني وبين شريكة حياتي، تطابقت الآراء بيننا، فأبدت ترحيبها ولم تمانع في ذلك بتاتا، بل شجعتني ودفعتني بقوة للإقدام على هذه الخطوة، ومن هنا بدأ الترتيب لاستقبال الضيف الجديد». وتابع الغامدي: «توجهت مع زوجتي لجمعية الوداد الخيرية، وأبدينا لهم رغبتنا باحتضان طفلة تملأ علينا فراغ السنين الخوالي وتدخل السرور في منزلنا، فوافقوا بعد دراسة حالتنا وانطباق الشروط واكتمال كافة الأوراق الثبوتية»، مبينا أنه عمد لابنة شقيقته بإرضاع الطفلة حتى يكون قريبا لها بالرضاعة الشرعية وهي خمس رضعات مشبعات. وأردف : «حينما شرعت في شراء لوازم الطفلة من ملابس وسرير وألعاب، غمرتنا السعادة والبهجة، كما عمت الفرحة كل الأقارب عند سماع هذا الخبر وإنهالت الهدايا والتبريكات من الجميع». وأبان أنه لن ينسى لحظات استلام الطفلة من الجمعية حيث أجهش بالبكاء من شدة الفرحة، وتغيرت حياته تغيرا جذريا، وأصبح لا يقدر على البعد عنها».. من جهتها قالت زوجة عبد الرحمن: «أحمد لله على منه وكرمه الذي وهبنا «ود» التي ملأت علينا فراغا كنا ننتظره منذ سنوات»، متمنية أن يبلغها الله عز وجل موعد زفافها ويكتب الأجر والثواب لكل من ساهم في هذه المبادرة الإنسانية.