يدخل ريال مدريد وبرشلونة مباراة «الكلاسيكو»، اليوم (الأحد)، على ملعب «سانتياغو برنابيو» ضمن الجولة الـ 33 من الدوري الإسباني وعين كليهما على النقاط الثلاث. وسيقترب أصحاب الأرض من تحقيق لقب «الليغا» للمرة الأولى منذ 2012 إذا ما فازوا غداً، في حين سيعود النادي الكاتالوني إلى المنافسة بقوة إذا ما ابتسمت له المستديرة، علماً بأن الريال يملك مباراة مؤجلة أمام سيلتا فيغو. ويجد النادي الملكي نفسه وسط شهر مليء بالتحديات تمكن من تخطي أصعبها aوهو بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني، ويتبقى له فقط الخروج من موقعة «الكلاسيكو» سالماً حتى يكون أفضل ختام لشهر أبريل/ نيسان الحاسم. في المقابل، وضع رجال المدرب لويس إنريكي أنفسهم في موقف لا يحسد عليه قبل هذه المباراة، بعدما فشلوا في استغلال الهدايا التي قدمها الريال في أكثر من جولة على رغم أنها كانت جميعاً أمام منافسين أقل بكثير في المستوى، وكان آخرها أمام ملقا على ملعبه في الجولة قبل الماضية عندما سقطوا بثنائية نظيفة. وخلال زياراته الثماني الأخيرة لملعب «البرنابيو»، حقق «الميرينغي» الانتصار في مناسبتين فقط، إحداهما في أول «كلاسيكو» لإنريكي عندما فاز الفريق الملكي بثلاثة أهداف لواحد، أما الأولى فكانت مع الراحل تيتو فيلانوفا في موسم (2012 - 2013) عندما فازت الكتيبة البيضاء بهدفين لواحد. وباستثناء التعادل الذي كان حاكماً في مباراة الفريقين في موسم (2010 - 2011)، في الموسم الثالث لمدرب «البلوغرانا» الكبير، جوسيب غوارديولا، تمكن «البارسا» من الخروج بالنقاط الثلاث في خمس مواجهات، أبرزها الهزيمة المذلة بسداسية مقابل اثنين مع غوارديولا أيضاً في موسم (2008 - 2019)، ورباعية الدور الأول في الموسم الماضي، وكان رافاييل بينيتيز حينها مدرباً للريال وهي الخسارة التي تسببت في إقالة المدرب الحالي لنيوكاسل يونايتد الإنجليزي فيما بعد. وكان «كلاسيكو» ذهاب الموسم الحالي من «الليغا» قد انتهى بتعادل إيجابي بهدف لمثله بين الفريقين على ملعب «كامب نو». ويترقب الجميع خلال المباراة، إما إعادة الروح للمنافسة على اللقب مرة اخرى في حال فوز البارسا، وتساويه في عدد النقاط مع المتصدر الريال، أو أن يحسم الملكي المنافسة بشكل شبه مؤكد إذا فاز، إذ يصبح الفارق 6 نقاط مع مباراة مؤجلة، قد تجعله على القمة بعيداً عن منافسه بـ 9 نقاط. وبعيداً عن حساب النقاط، يبقى الكلاسيكو بطولة بذاتها لدى جماهير تُعبّر عن مشاعرها بصرخاتها، وبأعلام شامخة، جماهير تترقب بقلق وأخرى تطمح بشغف، ليكون عالماً كروياً بديعاً نتجول فيه لنحتسي جرعات من المتعة والسحر، ونستعيد نضارة كرة القدم الحقيقية، فالكلاسيكو أسطورة أشبه بالقصص التي تسردها الجدات لأحفادها، ويبقى عنوان متعة لم ولن تتوقف مادامت عجلة كرة القدم تدور. الضلع المفقود اعتاد عشاق المتعة الكروية على ترقب الحوار الخاص بين ثلاثي البلوغرانا ميسي وسواريز ونيمار، في مواجهة ثلاثي الميرينغي كريستيانو وبنزيمة وبيل، ولكنهم سيواجهون فقدان ضلع واحد أو أكثر من السداسي المبدع، إذ تأكد غياب نيمار بعد قرار إيقافه 3 مباريات، لاعتراضه على الحكم الرابع بعد طرده أمام ملقة. ولاشك في أن غياب النجم البرازيلي يعتبر ضربة قوية للبارسا، نظراً لتألقه في الفترة الأخيرة في صناعة الأهداف لزملائه، وعودته لتأثيره القوي بعد بداية مخيبة هذا الموسم، ويبقى البديل إما أردا توران أو الدفع بمهاجم ثانٍ، وهو ألكاسير الذي يجيد أيضاً اللعب في مركز الجناح. وكالمعتاد سيشهد اللقاء المنافسة الخاصة بين ميسي ورونالدو، فالبرغوث الأرجنتيني يبحث عن هدفين ليصل للرقم 550 مع البارسا، بينما يسعى الدون البرتغالي لمواصلة الرد على منتقديه، وخصوصاً بعد خماسيته في البايرن بدوري الأبطال.