--> كشف مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند , أنه تم تخصيص جلسة كاملة خلال المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة اليوم , يتحدث خلالها ستة ممن تراجعوا فكرياً عن تجاربهم وما وصلوا إليه بعد المعالجة الفكرية التي خضعوا لها ضمن برنامج المناصحة . وأكد أن المملكة قرنت الأقوال بالأفعال والتنظيم بالتطبيق في مواجهتها للإرهاب, فجمعت بين التنظير والواقع العملي أمنياً وفكرياً، مشيراً إلى أن المملكة من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب وشروره المدمّرة منذ زمن فقاومته بشتى أنواعه وصوره. ونوه مدير الجامعة الإسلامية بالرعاية الكريمة التي يحظي بها المؤتمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - الذي هو بحق الرجل الأول في مكافحة الإرهاب لما يوليه - أيده الله -لهذه الظاهرة من اهتمام على صعيد معالجة دواعيه وأسبابه وجذوره عنايةً كاملة، حتى أصبحت المملكة الأولى في مكافحة الإرهاب سواءً بالتنظير أو التطبيق. ووصف السند الإرهاب بأنه نبتة خبيثة ليس لها دين ولا جنس ولا جنسية ولا عرق ولا لون، وبأنه يتكيّف بصورة بشعة مستقذرة , واجهتها نصوص الكتاب والسنة، كما واجهتها المملكة التي قامت على الاعتدال والوسطية لدستور هذه البلاد الكتاب والسنة. وبيّن أن كل الدعاوى التي تُلصق بالإسلام ومحاولة ربطه بالإرهاب مردودة بنص الكتاب والسنة ، لافتاً إلى الموقف الرشيد للمملكة الذي حمله البيان الملكي الأخير لمواجهة الجماعات والمنظمات والأحزاب الإرهابية , والذي أعقبه صدور بيان وزارة الداخلية , مؤكداً أن هذه الإجراءات تجسد نموذجا حقا وصدقا, وشاهدا ناصعا على الجهود العظيمة المباركة التي تبذلها المملكة في إطار مكافحتها ومواجهتها للإرهاب واقتلاع جذوره. وأوضح معاليه أن المؤتمر سوف يتطرق إلى الجانب العملي والمراجعات الفكرية التي حققت فيها المملكة قصب السبق ، فأصبحت أنموذجاً يقتدى به عالمياً، الفكرية التي عقدتها المملكة في برنامج الأمير محمد بن نايف في المناصحة الفكرية عادوا إلى رشدهم, ورجعوا عن أفكارهم, وندموا على أفعالهم.