يواجه جيل من العزاب والعزباوات في اليابان مستقبلاً غير مستقر بعد أن ولى شبابهم بعيداً إذ يتساءلون كيف سيتحملون نفقات المعيشة بمجرد وفاة الآباء والأمهات. وقال باحث في المعهد الإحصائي للأبحاث والتدريب إن عدد اليابانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاماً ويعيشون مع آبائهم وأمهاتهم بلغ نحو 4.5 ملايين العام الماضي. وشهدت اليابان قبل 20 عاماً ظاهرة سكانية عندما تصدرت عناوين الصحف أنباء اعتماد شبان عزاب على والديهم اقتصادياً حتى يعيشوا حياة خالية من الهموم ما أدى لوصفهم "بالعزاب الطفيليين". والآن قد يصبح هؤلاء العزاب العاطلون عن العمل عبئاً جديداً على نظام الرعاية الاجتماعية، الذي يعاني بالفعل في اليابان من ضغوط بسبب تنامي عدد المسنين في البلاد وانكماش القوة العاملة خاصة وأنهم لا يحصلون على معاش ولم يدخروا أموالاً تساعدهم على الحياة. وعدد العازفين عن الزواج نهائياً في اليابان في تزايد، حيث وصلت أعدادهم إلى مستوى قياسي في 2015 وفقاً لبيانات نشرت هذا الشهر وأظهرت أن هناك عازباً واحداً بين كل 4 رجال، وعزباء واحدة بين كل 7 نساء ضمن من تجاوزوا الخمسين من العمر في البلاد.