(كونا) -- قال البنك الدولي أمس الجمعة إن خفض الانفاق في دول مجلس التعاون الخليجي أدى لتراجع التحويلات المالية إلى دول جنوب آسيا بنسبة 4ر6 في المئة خلال عام 2016 .وقال البنك الدولي في موجز الهجرة والتنمية خلال الاجتماعات الربيعية مع صندوق النقد الدولي في واشنطن إن انخفاض أسعار النفط وضعف النمو الاقتصادي في دول الخليج وفي روسيا ألقت بظلالها السلبية على تدفقات التحويلات المالية إلى جنوب ووسط آسيا في حين أن النمو الضعيف في أوروبا أدى إلى تقليل التدفقات إلى شمال افريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.وأضاف أن الخفض المالي في دول مجلس التعاون أدى إلى تراجع التحويلات إلى جنوب آسيا إلى 110 مليارات دولار ولكن يتوقع أن تنمو بنسبة 2 في المئة العام الجاري إلى 112 مليار دولار وهي زيادة وصفها البنك الدولي ب"الضعيفة".كما أدى التباطؤ الاقتصادي في دول التعاون الخليجي لتراجع التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بنسبة 4ر4 في المئة لتصل إلى 49 مليار دولار في عام 2016 .وقال البنك الدولي إن التراجع في التحويلات قادته مصر التي تعتبر أكبر مستقبل للتحويلات المالية في المنطقة.وتوقع أن تتوسع التحويلات المالية إلى دول المنطقة بنسبة 1ر6 في المئة إلى 52 مليار دولار العام الجاري.عالميا تراجعت التحويلات إلى الدول النامية للعام الثاني على التوالي في 2016 وهو توجه غير مسبوق في ثلاثة عقود.وجاء في موجز البنك الدولي أن التحويلات التي سجلت رسميا إلى الدول النامية بلغت حوالي 429 مليار دولار متراجعة بنسبة 4ر2 في المئة عن عام 2015 .وأضاف البنك الدولي أن ثمة توقعات بأن تشهد التدفقات المالية العالمية العام الجاري زيادة تقدر بحوالي 3ر3 في المئة إلى 444 مليار دولار.وحث الدول ذات الدخل المرتفع على عدم فرض ضرائب على التحويلات حيث أن فرضها سيؤدي إلى صعوبة إدارة التحويلات بالاضافة إلى ظهور قنوات سرية للتدفقات المالية.