فى إطار المناوشات بين الدب الروسى والكاوبوى الأمريكى كشف مسئولون أمريكيون، أمس، عن أن مؤسسة بحثية تخضع لسيطرة الرئيس فلاديمير بوتين وضعت خطة للتأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016 لصالح الرئيس دونالد ترامب. فيما زعمت وسائل الإعلام الروسية، أن روسيا أصبحت قادرة على تحييد السفن الحربية الأمريكية من خلال أجهزة تشويش إلكترونية طورها الجيش الروسى.وظهر فى فيديو دعائى للجيش الروسى أن الطائرة الروسية، سوخوى سوــ24، حلقت فوق البحر الأسود، حيث موقع حاملة طائرات أمريكية كانت فى طريقها لكوريا الشمالية. وقامت الطائرة بتشويش وتعطيل أجهزة الإرسال فى السفينة تماما إصابتها بحالة ارتباك شديدة. وأفاد المراسل الصحفى فى التقرير بأنه «ليس من الضرورى أن تمتلك أسلحة باهظة الثمن لتحقيق النصر، التشويش الإلكترونى سيكون كافيا».وسخر عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فى الصين من حالة ارتباك حلت بحاملة الطائرات الأمريكية، وقال مستخدم صينى لموقع «ويبو»، شبيه موقع «تويتر» فى الصين: «حاملة الطائرات مصابة بمرض السير أثناء النوم»، وأضاف آخر: «الإمبريالية الأميركية نمر من ورق».وفى السياق قال مسئولون أمريكيون لوكالة رويترز: إن مؤسسة بحثية تابعة للحكومة الروسية أصدرت وثيقتين سريتين تضعان إطار عمل لمساع روسية مكثفة للتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى أجريت، يوم الثامن من نوفمبر. وحصل مسئولون بالمخابرات الأمريكية على الوثيقتين، اللتين أعدهما المعهد الروسى للدراسات الاستراتيجية بموسكو، فى أعقاب الانتخابات.ويدير المعهد مسئولون كبار متقاعدون من المخابرات الروسية عينهم مكتب بوتين. والوثيقة الأولى هى بالأساس ورقة استراتيجية كتبت فى يونيو الماضى وجرى تداولها على أعلى المستويات داخل الحكومة الروسية لكنها لم تكن موجهة لأفراد بعينهم.وقال المسئولون الأمريكيون: إن تلك الوثيقة أوصت الكرملين بتدشين حملة دعاية على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية العالمية المدعومة من الدولة الروسية لتشجيع الناخبين الأمريكيين على انتخاب رئيس يتخذ موقفا أقل حدة تجاه روسيا من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.وأضافوا أن وثيقة ثانية، صيغت فى أكتوبر ووزعت بالطريقة ذاتها، حذرت من أن المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون ستفوز على الأرجح بالانتخابات. وذكرت الوثيقة أن من الأفضل لروسيا لهذا السبب أن تضع حدا للدعاية المؤيدة لترامب والتركيز بدلا من ذلك على تكثيف الرسائل بشأن تزوير الانتخابات لتقويض شرعية النظام الانتخابى الأمريكى والإضرار بسمعة كلينتون فى مسعى لتقويض رئاستها.وتحدث المسئولون شريطة عدم نشر أسمائهم نظرا لسرية الوثيقتين ورفضوا الخوض فى كيفية حصول الولايات المتحدة عليهما كما رفضت أجهزة المخابرات الأمريكية التعقيب.وقال المسئولون: إن الوثيقتين كانتا محوريتين فى ما خلصت إليه إدارة أوباما من أن روسيا شنت حملة «أخبار زائفة» وهجمات إلكترونية على مجموعات تابعة للحزب الديمقراطى وحملة كلينتون.وقال أحد المصادر وهو مسئول كبير سابق فى المخابرات الأمريكية: «وضع بوتين هذا الهدف نصب عينيه طوال الوقت وطلب من المركز أن يرسم له خريطة طريق».وفى موقعه على الإنترنت يصف المعهد الروسى نفسه بأنه يقدم «تقييمات» و«توصيات» و«مواد تحليلية» لمكتب الرئيس والحكومة ومجلس الأمن القومى والوزارات والبرلمان. من جهة أخرى، قال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية: إن ترامب قد يزور السعودية فى مايو المقبل. وقال المسئول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه: إن مثل هذه الرحلة «نوقشت».يذكر أن ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان التقى بترامب فى واشنطن الشهر الماضى خلال زيارة وصفها أحد كبار المستشارين السعوديين بأنها «نقطة تحول تاريخية» فى العلاقات الأمريكية السعودية. وكانت علاقة الرياض بإدارة أوباما مشحونة دائما لاسيما فى أعقاب الاتفاق النووى مع إيران الذى أبرم عام 2015.