- إن خلف كل إنجاز حقيقي ك تحقيق بطولة كرة قدم مثلًا )توكل على الله وعمل، طيِّب، ونية صادقة، واعطاء الناس حقوقها أيًا كانت وظائفهم ومكانتهم وأهميتهم وجنسياتهم، ثم يأتي بعد ذلك الجد والاجتهاد في تطعيم الفريق ، وهذا ما بدأ به مساعد الزويهري فترته الرئاسية للنادي الأهلي، حيث أحيا الروح في المسؤولية الاجتماعية بالنادي بشكل لافت .. دعم للجمعيات الخيرية، زيارات تطوّعية، شارك في تقديم سُقيا الحجيج واستقبالهم ، جعل من مقر النادي حضنا لاستقبال المسابقات والمحاضرات الخيرية، ومثل هذه المبادرات تميز بها وحرص عليها النادي على خجل، لكن ابو هليل استطاع أن يؤطرها لتبدو أوضح..!!! - وكل هذا جعلني أتفاجأ غير مُصدقً للحال الذي وصل إليه بعض العمال في النادي الأهلي حيث بلغت مدة عدم استلام مرتباتهم لثمانية أشهر، فيما يتلاعب بالملايين أمامهم لاعبو الفريق الأول لكرة القدم . يقول أحد العاملين: إنني أصبحت أضطر لاقتناء بعض علب المياه من النادي، ومن المُعيب حقًا أن يحدث هذا في ناد مثل الأهلي وفي عهد الزويهري، وهُنا لا ألقي عليه كل اللوم، بل يذهب نصفه على بعض أعضاء الشرف الذين لم يقدموا للنادي سوى حق البطاقة وجميع الداعمين للنادي كبيرهم وصغيرهم والذين لو كان العامل لاعبًا لما تأخروا يومًا طمعًا في الفلاشات والشو ، ولماذا لم يفعلها أحد اللاعبين مثلًا؟، أعلم بأن مثل هذه الأمور لا تهم كل الشارع الرياضي لذا لم يهتم بها للأسف النادي وقد اقرأ كثيرًا من الردود التي ستقول: (مالك دخل)، (انت ضد الإدارة) ، (مدري.. كيف صرت كاتبا)..!!! - ليس من الطبيعي في شيء أن تحاول أن تُفرح الجمهور بالدوري وعامل تحت أمرك يحاول أن يفرح بمرتب شهر على الأقل، وليس من الرأفة في شيء ان تُعلن عن مكافأة للفوز ب مئات الالوف وهناك عامل يحاول أن يفوز بربعها ، ليس من العدل في شيء أن تدمع عيناك فرحًا بالتأهل وآخر هناك يدمع قهرًا وحاجة، ليس من المساواة في شيء أن تتوج على حساب حقوق الآخرين، الأهلي سبّاق في العطاء، فلماذا كل هذا الجفاء يا أهلي في الأهلي؟ ، أعلم بأنه سيتم حل المشكلة لكن يجب ألا تتكرر البتّة ، وفي مثل هذه الأمور يجب أن يتصدر المتصدرون ف النادي الرياضي ليس مجرد كرة قدم ناهيك عن أن دعوة فقير قادرة على تنصيبك بطلا لأشرس البطولات وأخرى قادرة على الإطاحة بك أسفل سافلين..!!! - حديث صحيح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه”