قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعملون بشكل أقوى لتعطيل الدعم الإيراني للجماعات الإرهابية والمتطرفة، في ظل تصعيد في وتيرة الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وطهران بدعم "الإرهاب".وقالت هيلي -في جلسة لمجلس الأمن - إن إيران هي "السبب الرئيسي" للنزاعات في الشرق الأوسط، متوعدة بالعمل مع شركاء واشنطن لمطالبتها بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة. وتحدثت عن دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد وإمدادها الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتدريبها مليشيات شيعية في العراق ودعم حزب الله في لبنان، وقالت إن هذه النشاطات مزعزعة للاستقرار. وتأتي تصريحات هيلي بعد يوم من وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسونالاتفاق النووي الإيراني بأنه فاشل، وبعد يومين من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمراً بإجراء مراجعة لرفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق. فقد أكد تيلرسون أمس الأربعاء أن طهران دولة "داعمة للإرهاب" في العالم، وأنها تقوض المصالح الأميركية، واتهمها بالتحريض على زعزعة الاستقرار عبر زرع مليشياتها في عدد من دول الشرق الأوسط. وتابع أن طهران مستمرة في دعم "النظام الدموي في سوريا وإطالة أمد النزاع"، كما رأى أن طموحاتها النووية خطر على العالم وأمنه، ووصفها بالدولة غير المنضبطة، مؤكدا أنها قد تتحول إلى المسار نفسه الذي سلكته كوريا الشمالية إذا لم يتم ردعها. واعتبر الوزير الأميركي أن الاختبارات الصاروخية البالستية الإيرانية تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن، وأكد أن طهران شنت هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. بدوره، شارك وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في انتقاد طهران، وقال إنه يتعين التصدي لمساعيها في زعزعة استقرار اليمن. وبعد لقائه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في الرياض، شدد ماتيس على ضرورة الضغط من أجل مفاوضات بشأن الأزمة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشدد على عزم بلاده منع إيران من إنشاء مليشيا في اليمن على غرار حزب الله.تيلرسون: إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم (الجزيرة) ردود إيرانيةلكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رد على الاتهامات الأميركية بدعم "الإرهاب" وزعزعة الاستقرار في المنطقة، بالقول إنها مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة. وأضاف ظريف أنه يجب على أميركا أن تنفذ تعهداتها بشأن الاتفاق النووي قبل مراجعته، مؤكدا أن اتهام طهران بدعم الإرهاب لن يغطي تنصل واشنطن من الالتزام بهذه التعهدات. وقبل ذلك، اتهم وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الولايات المتحدة بدعم "الإرهاب"، مبينا أن من وصفهم "بالإرهابيين" في العراق وسوريا يقاتلون بأسلحة أميركية. وأضاف دهقان أن الاتهام الأميركي لبلاده قلبٌ للحقائق، مشددا على أن واشنطن هي من تدعم من وصفهم "بالتكفيريين". وأشار المسؤول الإيراني إلى أن على واشنطن الإدراك بأن عصر "الكاوبوي" والتدخل القائم على الاتهام واختلاق الملفات الزائفة؛ قد ولى.