خاض فريق السد أمس، على الملعب الفرعي للنادي، المران الرئيس لمباراته غداً مع الريان في كأس قطر، وذلك بمشاركة جميع لاعبي الفريق، باستثناء خلفان إبراهيم الذي يغيب عن النادي منذ فترة. وواصل فيريرا في تدريبات أمس إعداد اللاعبين بدنياً وفنياً، عبر سلسلة من التدريبات والتوصيات الجديدة، ووضع الخطط المناسبة للمباراة والملامح العامة للتشكيلة التي ستظهر في اللقاء. وبدأت التدريبات باجتماع للمدرب مع اللاعبين، حفزهم فيه على مضاعفة المجهودات في المباراة المقبلة، ومواصلة الدفاع عن حظوظ الفريق في التتويج بلقب كأس قطر، قبل الانتقال لتمارين بدنية وتطبيقية بالكرة. وشهدت تدريبات أمس حضوراً إعلامياً كبيراً، بعد أن وقع السماح بتصوير التدريبات ومقابلة اللاعبين. وبالتوازي مع ذلك، شهدت التدريبات حضور رامون كالديرون رئيس ريال مدريد السابق، الذي أدى زيارة لقلعة الزعيم. والتقى كالديرون -قبل انطلاق التدريبات- المدير الفني للفريق السداوي البرتغالي جوزفالدو فيريرا، والقائد تشافي هيرنانديز. كالديرون: مونديال قطر سيكون الأفضل كشف رامون كالديرون -الرئيس السابق لفريق ريال مدريد الإسباني- أن كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر سنة 2022 ستكون الأفضل في تاريخ المسابقة، وأن المنتخبات ستشارك فيها، وهي في كامل جاهزيتها البدنية والفنية، بعد أن يكون اللاعبون قد خاضوا ما بين 12 و15 مباراة في الدوريات التي يلعبون فيها، خلافاً للنسخ السابقة التي يشارك فيها اللاعبون بعد إرهاق كبير، لخوضهم ما لا يقل عن 50 إلى 60 مباراة دورية. وأضاف لدى زيارته نادي السد أمس: «بإمكان الجماهير مشاهدة 3 مباريات في يوم واحد صباحاً وعصراً ومساء، وهذا سيكون أمراً مذهلاً». وبين أن مليون شخص على الأقل سيحضرون إلى قطر لمشاهدة كأس العالم، وسيستمتعون ببلد جميل. وأضاف كالديرون متحدثاً عن نادي السد: «أعلم أنه النادي الأكثر حصداً للألقاب في قطر، والجميع يقوم بعمل رائع في ظل وجود منشآت مذهلة، وعشب الملعب الرئيسي، والذي يشابه العشب في استاد سانتياجو برنابيو». وعن زيارته لدولة قطر، قال كالديرون: «زرت قطر طيلة السنوات الأخيرة، وابني يعيش هنا منذ عام، وكل مرة أحضر إلى هذا البلد أرى أعمالاً مذهلة، والشعب القطري مضياف للغاية، وبإمكان الجميع الاستمتاع بالحياة هنا، وهذا أيضاً ما ننتظره خلال كأس العالم 2022». حامد إسماعيل: المباراة ستحفل بالأهداف وتاباتا صديقي كشف حامد إسماعيل -لاعب السد- عن أهمية الفوز الذي حققه فريقه على الجيش في الجولة الختامية للدوري في إعداد اللاعبين لمواجهة الريان المقبلة، وقال إن معنويات اللاعبين عالية بعد هذا الفوز، وإنهم نجحوا في تجاوز تداعيات خسارة لقب الدوري. وشدد حامد إسماعيل على الرغبة القوية التي تحدو اللاعبين للفوز على الريان ومواصلة الطريق نحو التتويج بكأس قطر وتعويض خسارة لقب الدوري. وأكد حامد صعوبة المباراة وقال إنه يتوقع ردة فعل قوية من الريان على الخسارتين الثقيلتين اللتين تلقاهما في مباراتي الدوري. وأعرب عن وثوقه من ارتفاع مستوى مباراة الفريقين، وقال إن كليهما سيعتمد أساليب وخططاً هجومية، وإن فرص أهداف كثيرة ستظهر في المباراة. ونفى حامد أن تكون المواجهة المقبلة لفريقه مع الريان استثنائية له بسبب نشاطه السابق معه لفترة طويلة، وقال إن عقلية الاحتراف صارت تطغى على هذه الحسابات لديه، وإن الأمر طبيعي له ولا يحمل خصوصيات محددة. وحول المشادة التي حصلت بينه وبين تاباتا في مباراة إياب الدوري، قال حامد: «علاقتي جيدة به ونحن أصدقاء وزملاء بالمنتخب وما حصل لم يكن سوى رد فعل على استفزاز تعرضت له خلال اللقاء، ولكن مع نهاية المباراة تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي». إبراهيم ماجد: مواجهتنا مع الريان «غير».. ولا خوف على مرمى السد شدد إبراهيم ماجد مدافع السد على اختلاف مباراة فريقه مع الريان غداً في كأس قطر مع مواجهتي الدوري، وقال إن الحسابات مختلفة بينها؛ بسبب تباين طبيعة كل واحد منهما، وغياب فرص التعويض فيها. وأضاف ماجد، في تصريحات قبل تدريبات فريقه أمس، أن الفريقين سيتوخيان أسلوب الحذر في اللقاء، وأن فرص التسجيل لن تكون بالعدد نفسه الذي عرفته مباراتي الدوري. وبين أن الفوز الذي حققه السد في مباراتي الدوري لن يكون حاسماً في لقاء الفريقين غداً، وأن خسارة الريان فيهما ستجعل لاعبيه أكثر تحفزاً للتعويض والفوز في المباراة المقبلة، مما يزيد من صعوبة المواجهة على لاعبي السد. وأقر بوجود ضغوط على فريق السد لإنقاذ موسمه والتتويج بلقبي كأس قطر وكأس الأمير، وقال إن السد متعود على اللعب في هذه الظروف، وإنه يتطلع إلى الفوز بما تبقى من ألقاب في الموسم الحالي، والتفكير في كأس قطر وكأس الأمير الذي يسمح للفريق بالمشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل. وحول تداعيات خسارة السد للقب الدوري على بقية مبارياته في الموسم الحالي، قال ماجد: «نعم شعرنا بحزن كبير بسبب ضياع لقب الدوري، وقدمنا مستويات قوية على امتداد الموسم، ولكن افتقدنا الحظ في عدد من المباريات، وخسرنا نقاطاً مهمة أمام فرق تبدو سهلة، وهو ما يزيد في أسفنا، ولكن ليس أمامنا من فرص للتعويض سوى الفوز بلقبي كأس قطر وكأس الأمير، وهو ما نعمل عليه». وبخصوص مفاتيح المباراة والنقاط الفنية التي ستحسم نتيجتها، قال ماجد إن الفريق الذي سيبادر بالتسجيل سيحقق خطوة عملاقة نحو الفوز، وإنه سينجح في المحافظة على التقدم إلى نهاية اللقاء، مشدداً على ضرورة أن يطبق كل لاعب تعليمات مدرب فريقه. ونفى أن يكون غياب الحارس سعد الشيب عن المباراة مؤثراً على موازين قوى فريق السد، وقال إن مهند نعيم قادر على تعويض زميله في مركز حراسة المرمى.;