×
محافظة حائل

قصة قصيرة... لوحة

صورة الخبر

على نهج والدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) في تقديم الخدمات الانسانية تواصل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بنت عبدالعزيز السير في دروب الصلاح والفلاح وتخفيف الآلام وتضميد الجراح من خلال رئاستها للمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بجدة مستنيرة في قيادتها بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب المحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته. وبرسالة واضحة لمؤسسة قائمة على نشر وتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية والارتقاء بالوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع, وتلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للمرضى في بيئتهم المنزلية, ومساعدة الأسر على تقبل حالة مرضاهم والعناية بهم بطريقة صحيحة لتحقيق الراحة والاستقلالية للمريض ولأفراد أسرته, منذ لحظة التأسيس للمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية في سبتمبر/1997م ومن خلال التعاليم الاسلامية والرؤية الواضحة للمؤسسة نجحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة في قيادة المؤسسة بعطاءات لا تتوقف وانجازات تتوالى. وكفكرة رائدة في المجتمع برزت بشكل سريع ولفتت الانظار لأهمية ما تقدم ، وبعد ما حققته من نجاح وبعد سنوات من الإنجاز التفتت لها وزارة الصحة وتبنتها وأسست إدارة الطب المنزلي لتتغير مفاهيم وفكرة العمل لدى المؤسسين الحقيقيين وفق المعطيات الجديدة ليتحول الدعم ومد يد العون لهذا الوليد الجديد لوزارة الصحة وتزويده بالخبرات المكتسبة من سنوات العمل الجاد وتتحول استراتيجية العمل إلى علاقة شراكة مع مستشفيات القطاع العام لتوسيع طاقتها الاستيعابية وخدمة عدد أكبر من المرضى في آنِ واحد والتعاون معها في تأسيس مراكز الرعاية المنزلية، ونشر وتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية، إضافة إلى السعي للارتقاء بوعي المجتمع الصحي والاجتماعي العام، وبوعي العاملين في المجال الصحي بشكل خاص، واستمرار النجاح وتقديم خدمات ذات جودة متميزة ومعايير عالمية بدأت المؤسسة بالتعاون مع المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية على إعداد معايير وإجراءات الخدمة الخاصة بالمؤسسات الصحية المنزلية وفق معايير اللجنة الدولية المشتركة ومعايير دول أخرى مثل كندا، وأستراليا، وماليزيا، وسنغافورة. ثم قدمت المؤسسة أكثر من تصور لبرنامج دبلوم تمريضي للرعاية الصحية المنزلية وعُرض على جامعة الملك عبد العزيز كجهة أكاديمية متخصصة بالتنسيق مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمستشفيات التي لديها خبرة بهذا المجال. كما تم أنشاء قاعدة المعلومات الخاصة بالرعاية الصحية المنزلية لتكون نواة للإحصائيات المساعدة للتخطيط والأبحاث الأكاديمية. كما عملت المؤسسة على عقد ورش عمل تدريب وتحديث علمي للعاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية تحت إشرافها . حصاد كبير ونجاحات أكبر في مجال العمل الخيرى التطوعي وخدمة الانسانية ولكن قد يتساءل البعض ما علاقة هذا الحديث المطول ببساط الريح وهنا نحمل الاجابة بكل بساطة هذا النجاحات التي بدأت من لحظة التأسيس والميلاد كان لابد لها من وجود دعم ودخل للاستمرار فجاءت مع مطلع العام الثالث على الإنشاء فكرة “بساط الريح” ليكون مصدر من مصادر الدخل التي تدعم برامج الجمعية وتساعد على الاستمرار ومثلما نجحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة في قيادة الجمعية والعمل على تطوير برنامجها عاما بعد عاما وفق للمعطيات والمتطلبات لكل مرحلة نجحت في المقابل على تطوير مهرجان بساط الريح حتى أصبح واحداً من مهرجانات جدة الرئيسية بل امتدت سمعته لتتجاوز حدود المملكة وهو ما تبرزه المشاركات الخارجية لجهات من دول مختلفة وأصبح رافداً أساسياً من روافد دعم مسيرة برامج المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بجدة أو كما جاء على لسان سمو الأميرة عن “بساط الريح” خلال لقائها معنا في المؤتمر الصحفي مؤخراً من أن بساط الريح يعد ذراع تنمية الموارد للمؤسسة الخيرية للرعاية المنزلية، لتستمر في برامجها وخدماتها لرعاية المرضى. فبارك الله في جهود سمو الأميرة ومجلس الأمناء وجميع الأيادي البيضاء التي تدعم وتساهم في هذا العمل العظيم . ومساهمة منا بأضعف الإيمان نرفع أكف الدعاء لهؤلاء أصحاب الهمة العالية والقلوب النقية البيضاء سائلين المولى عز وجل أن يزيد لهم من الخيرات، ويبسط لهم في البركات ويعينهم على تقديم الخدمات اللهم آمين.