اختتمت فعاليات المؤتمر الصيدلي الدولي الثاني تحت شعار "البحث عن آفاق جديدة في ممارسة مهنة الصيدلة" يوم أمس. ونظم المؤتمر؛ قسم الرعاية الصيدلية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بالتعاون مع عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. واستمرت الفعاليات على مدى ثلاثة أيام بحضور نخبة من المتحدثين الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والإمارات العربية المتحدة والمتحدثين المحليين من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة، وذلك للمرة الثانية بمحافظة جدة. وافتتح المؤتمر المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. وهدف هذا المؤتمر العالمي إلى تسهيل التبادل المعرفي بين منسوبي القطاعات الصحية والاستفادة من آخر المستجدات العلمية والعملية في ممارسة مهنة صيدلة المستشفيات التي شهدت تطوراً ملحوظاً وملموساً خلال السنوات الماضية. وحرص المشاركون على إبراز دور الصيدلي المهم في الرعاية الطبية من خلال تقييمه للخطة العلاجية ومشاركته الفعالة مع أعضاء الفريق الصحي، بالإضافة إلى دوره الأساسي في تقديم المعلومات الدوائية والتثقيف الدوائي للمريض مما يساهم في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية وتقليل الأخطاء الدوائية. وقد شارك في المؤتمر 650 صيدلياً من مختلف القطاعات الصحية. وناقش المؤتمر 23 ورقة عمل علمية من خلال 29 متحدثاً وعقدت سبع ورش عمل، فيما اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 21 ساعة علمية لهذا المؤتمر . وقد خرج المؤتمر من خلال جلساته العلمية بعدت توصيات تضمنت، اعتماد أحدث التقنيات الصحية في الصيدليات في مجال صرف وتحضير الأدوية والتي تضمن الاستعمال الأمثل والآمن للأدوية والمساهمة في تقليل الأخطاء الدوائية، تطبيق أعلى معايير الجودة الموصى بها من أشهر المنظمات العالمية في مجال الصيدلة لضمان تقديم رعاية صيدلانية متكاملة، العمل على تطوير مهارات الممارسين في مجال الصيدلة من خلال التعليم الصيدلي المستمر والتدريب المقنن وتطبيق النظريات الحديثة في إدارة صيدلة المستشفيات التي سوف تساهم بشكل فعال في تطوير جودة الخدمات الصيدلانية وتقليل تكاليف التشغيل والهدر الدوائي. واشتملت التوصيات كذلك على إبراز دور الصيدلي الإكلينيكي في كافة التخصصات من خلال عمله على مراجعة الخطط العلاجية للمرضى المنومين والتثقيف الدوائي، تفعيل دور الصيادلة الإكلينيكيين في العيادات الخارجية والعمل كممارسين صحيين متخصصين في علاج الأمراض الشائعة في المجتمع، تنمية المهارات القيادية وتدعيم المهارات المهنية ومهارات الاتصال لدى الصيادلة لضمان تطوير مهنة الصيدلة بشكل عام وصنع قادة المستقبل وتقليص الهوة بين مخرجات التعليم اليدلي ومتطلبات سوق العمل. ومن بين التوصيات الصادرة أيضاً؛ توحيد نظام تطبيق الرعاية اليدلية بمستشفيات المملكة، استحداث برامج تدريب وتأهيل خريجي كلية الصيدلة، حثّ خريجي كلية على التعلم وصقل المهارات وتقوية نقاط الضعف وحصر ملكيات الصيدليات الأهلية وممارسة العمل فيها على الصيادلة . وأوصى المشاركون في المؤتمر بإيجاد فرص للوظائف بالقطاع الخاص مناسبة لخريجي كليات الصيدلة، السعي وراء تحديث أنظمة ممارسة مهنة الصيدلة وعلى سبيل المثال نظام الأدوية المخدرة وأنظمة الأمن الدوائي بشكل عام، العمل على تحسين وتطوير الرعاية الصيدلية بالمراكز الصحية إضافة إلى المبادرة بتعديل الكادر الصحي الموحد وذلك نظراً لعدم تقديمه الحلول الوظيفية المرجوة.