دشن صباح اليوم الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، مستشفى طب الاسنان بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وافتتح سموه أعمال الندوة العلمية الثالثة عشر التي تنظمها جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل ممثلة بكلية طب الاسنان تحت عنوان "المنظور العالمي لطب الأسنان" والتي تقام فعالياتها في فندق الشيراتون بالدمام بحضور نخبة من المتخصصين والاطباء والمتخصصين في مجال طب الاسنان في المملكة ودول العالم. وأكد صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن إقامة مثل هذه الندوات العلمية التخصصية في مجال طب الأسنان ستثري المجالات العلمية والمعرفية وتدعم البحوث والدراسات لخدمة هذا التخصص الطبي الهام وما تواجد هذا الجمع من المتخصصين والمعنيين في هذا المجال إلا دلالة على حرص العلماء والأطباء وطلبة العلم في الارتقاء بالعمل المهني إلى أعلى درجاته وهذا غير مستغرب على ما تقدمه جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل العريقة من مخرجاتٍ علمية ٍ بلغت العالمية، وتأتي هذه الندوة استكمالا لمواصلة المسير والعمل نحو النهوض بهذا الوطن بسواعد أبناءه وبناته في كافة المجالات والتخصصات الطبية و العلمية و المهنية والهندسية وكافة مجالات العلوم والمعرفة. وأضاف سموه لاتزال العلوم الطبية تشكل فارقا كبيراً وهاماً بين كافة أنواع العلوم كونها تعنى بالإنسان والصحة العامة وهذا ما يستوجب علينا دائما الشعور بعظم المسؤولية تجاه المريض ووجوب أن يتمتع الأطباء بالأهلية في التشخيص والعلاج مما يجعلنا نؤكد على اهمية تقديم خدمات صحية متميزة في جميع مستشفياتنا ومراكزنا الطبية. ونوه سموه أن تطوير العلوم الطبية في كافة مجالاتها وتسخير الامكانيات والاستفادة من التقنيات المتقدمة لهو أمر مُلِح ومطلب هام لتقديم الخدمات المناسبة وفق أعلى المعايير الطبية الحديثة وهذا ما حرصت عليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – في توفير كافة الامكانيات والتجهيزات الطبية ورصد الميزانيات الضخمة للقطاع الصحي لينعم المواطن بأفضل الخدمات الطبية ، فسلامة الفرد وصحته هي احد اهم الاولويات التي تحرص عليها حكومتنا الرشيدة سددها الله، وما تدشيننا اليوم لهذا المستشفى الاخير دليل على ذلك، مشيدا بدور جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل في انشاء اول مستشفى لطب الاسنان بالمنطقة الشرقية والذي يعد من اوائل المستشفيات الطبية المتخصصة في طب الاسنان على مستوى المملكة. ووجه بوصلة حديثه للخريجين الــ 61 مهنائهم بهذا التخرج، مقدما شكره لمدير جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل د. عبد الله الربيش على الانجازات التي نفخر بها ونبارك لأهالي المنطقة الشرقية بتدشين هذا المنجز الطبي ولجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل وكوادرها الطموحة والتخصصية. وقال د. عبد الله الربيش مدير جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل، أن حضوركم وتشريفكم ورعايتكم يا صاحب السمو لهذا اللقاء هو تكريم لكل من قام بالإعداد والتنظيم والمشاركة وهي ورعاية لطالما حظيت بها الجامعة في كثير من مناسباتها وفعالياتها وما تشهده هذا الأسبوع على وجه التحديد من كريم الرعاية وسمو العناية هو وسام فخر نباهي به ونزهو وهو بلا شك مؤشرا ًلما تلقاها الجامعة ومؤسسات التعليم العالي بوجه عام من دعم ومساندة في أداء رسالتها من لدن القيادة الرشيدة التي جعلت من مسيرة البناء والنماء شغلها الشاغل تحقيقاً لرؤية ثاقبة في تنمية مجتمع حيوي ينعم بإقتصاد مزدهر في ظل وطناً طموح. وأضاف أن كلية طب الأسنان تشكل واحدة من منظومة الكليات الصحية بالجامعة والتي حققت برغم قصر عمرها الزماني مركزاً متقدم من بين كليات طب الأسنان في المملكة والخليج العربي توثقه لها مؤشرات البحث العلمي والكفاءة الأكاديمية. وزاد الربيش، المستشفى الجامعي لطب الأسنان وهو صرح طبي تخصصي يعنى بتخصصات طب وجراحة الأسنان وجراحة الوجه والفكين وينظم بافتتاحكم له لمنظومة المستشفيات والمراكز الجامعية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وبطاقة استيعابية قدره (240) سرير ويضم عيادات تخصصية وعامة وأجنحه لتدريب الطلاب والطالبات وغرف للعمليات والإفاقة ووحدة للتعقيم المركزي ومعامل فنية للإنتاج ومختبرات للبحث العلمي بالإضافة إلى الخدمات المساندة وقد تم ولله الحمد تجهيزه وتأثيثه وتشغيله وفق أحدث المواصفات وسيشكل بأذن الله حافزاً مؤثر لتوفير بيئة تعليمية وتدريبية نموذجيه لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا وإيجاد فرص البحث العلمي والأساسي والسريري، ونتوقع استقبال 250 الف مريض ومراجع سنويا. وفي ختام الحفل تم تكريم المتميزين من كلية طب الاسنان، كما قدم مدير الجامعة هدية تذكارية لراعي الحفل والنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس بكلية طب الاسنان.