لا يمكن لأفعى ولاية الفقيه أن تنجب حمامة الإصلاح في إيران، أو كما يدعي نظام الملالي زورا وبهتانا بوجود جناح معتدل وهو ما تفضحه الشواهد والأحداث فهي متخصصة في نشر الإرهاب والطائفية ، وفي هذا السياق اعتبر الدكتور سنابرق زاهدي من المقاومة الإيرانية، أن المقاومة كشفت عن محاولات النظام لخداع العالم بوجود تيار معتدل، وأثبتت عبر عدد من الشواهد عدم إمكانية خروج تيار معتدل من صلب نظام الفقيه، وقال زاهدي: إنه عندما يتحدث البعض عن الإصلاح في حكومة روحاني فلا يمكن أخذها مأخذ الجد،إلا إذا كانت هناك ثوابت تشير إلى ذلك، لافتا إلى أن جميع المؤشرات تقول عكس ذلك حيث إن خلفية روحاني وأداءه في الحكومة خير دليل على أنه من صلب نظام ولاية الفقيه، ويكفي في هذا المجال أن نشير إلى مواقفه في رحلته إلى أوروبا بشأن سورية ، حيث صرّح في حديثه للصحافة بأنه يجب تأييد بشار الأسد أمام الإرهاب. واعتبر زاهدي أن موافقة فرنسا على التظاهرة في وجود روحاني، تعكس عدم رضاها عن هذا النظام، إذ أنها تعيش تحت حال الطوارىء بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة، ولم يكن من المفاجأة عدم إعطاء رخصة للمظاهرة في هذه الحالة. وأشار إلى أن المقاومة منذ بداية عهدها دأبت على كشف النقاب عن طبيعة النظام الإيراني وممارساته في مختلف المجالات من القمع والإرهاب وتصدير التطرف والنشاطات النووية وغيرها، مشيرا إلى أن المقاومة وضعت العالم في صورة عمليات القمع والإعدامات ضد المعارضين، كما كشفت عن مخططات نظام الملالي للتدخل في الدول الأخرى وتصدير الإرهاب إليها،وقرعت جرس الإنذار بشأن المشاريع النووية السرية لصناعة الأسلحة النووية لنظام الملالي في أغسطس 2002. من جهته وصف الكاتب والمحلل السياسي العراقي هلال العبيدي، أن التظاهرات ضد روحاني بأنها صرخة ألم وتعبير عن رفض قطاعات كبيرة من الشارع الفرنسي العربي والإيراني ضد تواجد مجرم وقاتل وديكتاتور يمثل نظاما إرهابيا دمويا لم يأت التاريخ بمثله. واعتبر أن هذه الصرخة نتيجة طبيعية لسياسات نظام الملالي، لافتا الى أن المتظاهرين عبروا من خلال الوثائق والأدلة عما رأوه وشاهدوه، وأضاف العبيدي أن نظام الملالي سعى من خلال هذه الزيارة إلى تلميع صورته وتحسين علاقته مع الغرب على حساب الشعب الإيراني المضطهد. ولفت إلى أن المصالح الإيرانية ،بعد رفع الحصار، كلها تصب لصالح النظام ولاتصب لصالح الشعب، وهذا ما يثير قلق الشعوب الحرة التي تدافع عن حريتها وعن الشعب الإيراني كشعب مضطهد واقع تحت تأثير سلطة مخابراتية بوليسية قمعية .