×
محافظة الرياض

افتتح الملتقى الأول للمرصد الحضري لمدينة الرياض الأمير تركي بن عبدالله: الدولة لا تدّخر جهداً في توفير احتياجات المواطنين

صورة الخبر

تعترف مصادر قيادية في تحالف قوى «14 آذار» أن إعلان رئيس حزب «الكتائب» رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، أربك قادتها، لأنه فرمل الحملة السياسية والإعلامية والجهود التي تبذلها قياداتها من أجل توحيد أصواتها لتصب في مصلحة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي كانت تعمل له قيادة تيار «المستقبل» وقيادات أخرى في التحالف. وإذ تراهن المصادر نفسها على توضيح الموقف بين القطبين المسيحيين في «14 آذار» خلال الأيام القليلة الفاصلة عن جلسة الأربعاء المقبل، بحيث يجري التوافق على دعم جعجع في الدورة الأولى للانتخابات، فإنها ترجح ألا يترشح الجميل في مواجهة جعجع في الجلسة المرتقبة، بل إن الأسئلة المطروحة التي تتطلب الإجابة عنها في اتصالات اليومين المقبلين تتلخص بالآتي: - هل أن نواب كتلة الكتائب الخمسة سيصوتون لجعجع في جلسة الأربعاء، بحيث تدخل «14 آذار»، لا سيما القوى المسيحية فيها، موحدةً إلى الجلسة أم لا؟ - هل سيتفق حزبا «الكتائب» و «القوات» على السلوك الواجب اتباعه في الدورة الثانية من الانتخاب التي يفترض أن تحصل في جلسة أخرى يدعو إليها بري، بحيث تؤيد «القوات» ترشّح الجميل للدورة الثانية مقابل تأييد «الكتائب» لجعجع في الدورة الأولى، أم انه سيتعذر التوافق على ذلك لأن جعجع يردد بأنه سيكون مرشحاً للرئاسة في الدورة الأولى والثانية والثالثة وربما الرابعة، كما ينقل عنه زواره وقادة في القوات؟ وترى «القوات» في هذا السياق أن البدء في البحث بخيارات غير جعجع كمرشح تدعمه «14 آذار» مجتمعة من الدورة الثانية، لا يوحي بجدية هذا التحالف في خوض المعركة على أسس متينة، فترشيح جعجع بالنسبة إليها ليس مطروحاً للمساومة ولا للمناورة، بل هو معركة تراكمية هدفه أولاً توحيد «14 آذار» حول مرشح قوي له برنامج واضح يتضمن خيارات التحالف الاستراتيجية في خضم ما يحصل على الصعيد الإقليمي وتأثيره على الدولة في لبنان، وثانياً من أجل الحؤول دون دفع «14 آذار» إلى تقديم مرشح من الصف الثاني من قوى «14 آذار». وترى مصادر «القوات» أن السير بجدية في توحيد دعم «14 آذار» لجعجع في الدورات الأولى والثانية والتي ستليها... إلى أن نصل إلى طريق مسدود في زيادة عدد الأصوات التي تؤيده، يعطيها القدرة على أن تفرض شروطها في البحث عن أي مرشح آخر. وتعتقد المصادر أن التخلي عن دعم ترشيح جعجع بعد الدورة الأولى لمصلحة مرشح آخر في الدورة الثانية يضعف موقع قوى «14 آذار»، لأنه يعبر عن مناورة مكشوفة بأن دعم جعجع في الدورة الأولى فقط هو تمهيد لتغييره في الدورة الثانية، بينما المنطق يقول بالتمسك به والسعي إلى التفاوض لزيادة أصواته كي يتمكن من الحصول على 65 صوتاً في الدورات التي تلي، فإذا تعذر ذلك يجري التفتيش عن خيارات أخرى. وفي وقت ترى مصادر بعض القوى المحايدة أن المنافسة بين الجميل وجعجع، سواء كانت في الدورة الثانية أو الثالثة، تعيد طرح مسألة تشتت القوى المسيحية، سواء داخل «14 آذار» أو بين 14 و8 آذار، فإنها تكشف مرة أخرى ضعف المسيحيين في المعادلة الداخلية نتيجة تنافسهم وعدم قدرتهم على توحيد موقفهم، وتعيد الأمور إلى المربع الذي يشكون منه، أي إلى حلبة الاتفاق السني- الشيعي على المرشح البديل من هذا أو ذاك، بدلاً من أن يعيد الدور المسيحي في اختيار الرئيس إلى لعب دوره في تحديد الخيار الرئاسي. لكن مصادر قريبة من «القوات» ترى أن عدم وحدة القيادات المسيحية طبيعي في الاستحقاق الرئاسي، نتيجة الاختلاف في الرؤية لمعالجة الأزمة السياسية في البلاد، وبالتالي يفترض ألا تنتظر القوى الأخرى في «14 آذار» وحدة هذا الموقف وراء مرشح واحد، لأن المعركة الانتخابية الرئاسية ليست بين الجميل وجعجع، بل هي معركة أبعد بكثير، حول خيارات لبنان الإقليمية والاستراتيجية. وتدعو هذه المصادر قوى «14 آذار» الأخرى إلى أخذ خياراتها بعيداً من انتظار توحيد الموقف المسيحي، فحين رفضت هذه القوى مشروع قانون الانتخاب الذي سمي مشروع اللقاء الأرثوذكسي لأنه يمس العيش المشترك كونه يدعو إلى تصويت كل مذهب لنوابه، فإن على هذه القوى الآن ألا تطبق مفاعيل مشروع اللقاء الأرثوذكسي في الرئاسة وتترك للمسيحيين أن يوحدوا موقفهم، لأن هذا لن يحصل. في المقابل، قالت مصادر معنية في قوى «14 آذار» لـ «الحياة»، إن إحصاء الأصوات التي يمكن جعجع أن يحصل عليها في جلسة الأربعاء إذا انعقدت، أفضى إلى إمكان حصده زهاء 49 صوتاً من قوى «14 آذار» إذا لم يمنحه نواب «الكتائب» الخمسة أصواتهم، وبغياب زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر خارج البلاد، فضلاً عما تردد عن امتناع النائب عن طرابلس محمد كبارة عن دعمه لأسباب تتعلق بالحساسيات الطرابلسية، فضلاً عن أن موقف نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر والنائب نايلة تويني غير محسوم لمصلحته بعد. وقد يحصل على 54 صوتاً إذا أيدته كتلة «الكتائب» و56 إذا أيده المر وتويني. حزب الكتائب اللبنانية