×
محافظة المنطقة الشرقية

صفات القائد الشجاع

صورة الخبر

نيويورك ، طرابلس (وكالات) حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من سقوط ليبيا مجدداً في فوضى عارمة، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، واستمرار المواجهات في الهلال النفطي، شرق البلاد. وعبر جوتيريس، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن بشأن ليبيا، عن قلقه من تجدد المواجهات العسكرية مقابل استمرار حالة المراوحة في ليبيا. وقال جوتيريس، إن تنظيم داعش لم يعد مسيطراً على ليبيا، لكن عناصره ما زالوا ينفذون عدة هجمات. وحذر جوتيريس من مخاطر عودة القتال الواسع في البلاد، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، التي تتقاسم السيطرة عليها الميليشيات. وأشار إلى احتمال تصاعد الصراع بسبب عدم حل القضايا السياسية «وتعدد العناصر المسلحة على الأرض بأجندات صراع متضاربة». كما أرجع الأمين العام استمرار الخلاف في ليبيا إلى مشكلات سياسية لم يتم التطرق إليها، فضلاً عن كثرة الأطراف العسكرية على الأرض، وأجنداتها المتضاربة. وجدّد جوتيريس دعمه لـ(المجلس الرئاسي الليبي)، قائلاً إن الاتفاق السياسي الموقع عام 2015، لا يزال يحظى بدعم قطاع واسع من الليبيين ومن الدول المعنية. من جانب آخر، جدد سفير روسيا لدى ليبيا ، إيفان مولوتكوف، دعم بلاده لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، وحرص روسيا على عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا. جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في مقر المجلس بمدينة طرابلس، السفير الروسي، ووفق ما نقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أمس. وأشار السفير الروسي، خلال اللقاء الذي عقد الأربعاء الماضي، إلى اتخاذ بلاده خطوات عملية لتنفيذ ما اُتفق بشأنه خلال الزيارة الرسمية التي أجراها السراج إلى موسكو من تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين،بحسب موقع»بوابة الوسط» الليبي. ووفق المكتب الإعلامي، أعرب السفير الروسي عن أمله في استئناف البعثة الدبلوماسية الروسية للعمل في العاصمة طرابلس في وقت قريب. بدوره، أعرب السراج عن تطلعه بأن تلعب روسيا دوراً إيجابياً لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وأكد على اهتمامه بتجديد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين وفقًا للاتفاقات الموقعة في السابق وتحديثها وفقًا للاحتياجات الحالية. يذكر أن السراج زار موسكو الشهر الماضي وأجرى محادثات مع المسؤولين الروس حول الوضع في ليبيا. وجاءت زيارة السراج عقب زيارة قام بها لروسيا، المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المنبثقة عنه الحكومة المؤقتة، وخليفة حفتر القائد العسكري التابع لها. وتتصارع هاتان الحكومتان، إضافة إلى حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر العام المنتهية ولايته، على إدارة ليبيا، التي تشهد انفلاتا امنيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011 .